أعلنت حكومة جنوب السودان أنها تُحقِّق في اتهام جنودها باغتصاب نساء وإحراقهن أحياءً داخل بيوتهن خلال معارك، على خلفية تقارير صادرة عن المتحدة تحدثت أن الحرب المستمرة منذ 18 شهراً شهدت عمليات اغتصاب وتعذيب وقتل. وأكد المتحدث باسم جيش جنوب السودان فليب أغوير الاطلاع على هذه الاتهامات، متوعداً بمعاقبة المتسببين في هذه الأفعال (الفظيعة). وفي تقرير نشر الثلاثاء، قال محققون من بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان أن الحرب المستمرة منذ 18 شهراً، كانت (قاسية ووحشية)، وشملت عمليات اغتصاب وتعذيب وقتل. وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان "لقد قرأنا التقرير وهذه الأفعال الفظيعة لا يقوم بها إلا أشخاص فظيعون، جيشنا يعاقب بصرامة أي فعل يخرج عن السلوك التقليدي للحرب". وأضاف "أنشئ جيشنا لحماية نسائنا وأطفالنا وضمان سلامتهم وكرامتهم، وإذا كان تقرير الأممالمتحدة دقيقاً، فإن هؤلاء الأشخاص المسؤولين عن هذه الجرائم البشعة ألحقوا العار بالجيش الشعبي لتحرير السودان، ولن نتسامح معهم". وأكد المتحدث أن "أي شخص تثبت مشاركته في هذه الجرائم المروعة سيحال على القضاء". وقالت الأممالمتحدة الثلاثاء الماضي إن الناجين من الهجمات "أكدوا أن جيش جنوب السودان والميليشيات المتحالفة معه في منطقة مايوم بولاية الوحدة النفطية الشمالية شنوا حملة على السكان المحليين وقتلوا مدنيين ونهبوا ودمروا قرى وتسببوا بنزوح أكثر من 100 ألف شخص".