طلب السودان يوم الإثنين من الاممالمتحدة وضع برنامج لخروج القوات الأممية الأفريقية المشتركة (يوناميد) من إقليم دارفور غربي البلاد. وقدم الدعوة للأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون لزيارة الخرطوم، وقبل الأخير الدعوة على أن يحدِّد موقعها لاحقاً. وأوضح وزير الدولة بوزارة الخارجية كمال الدين إسماعيل، في تصريحات من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، عقب لقاء النائب الأول للرئيس الفريق أول بكري حسن صالح وكي مون، إن دعوة النائب الأول للأمين العام، جاءت أثناء اللقاء الذي جمع بينهما على هامش المؤتمر الثالث لدعم التنمية. وقال إن صالح أكد في دعوته للأمين العام أن الغرض من الزيارة هو الوقوف بنفسه على تطور الأوضاع في السودان. وأشار إلى أن السودان أكد أثناء اللقاء التزامه تجاه الأممالمتحدة ورغبته في التعاون التام مع الأمين العام في مختلف القضايا. المنظومة الدولية " الأمين العام للامم المتحدة يقول أنه سيوجه مسؤولي الأممالمتحدة بالاجتماع مع السودان ومع مسؤولي الاتحاد الأفريقي لوضع جدول محدد لخروج قوات يوناميد من دارفور " وشدد إسماعيل على أن السودان يتوقع في المقابل أن تقوم الأممالمتحدة بدورها كاملاً تجاه السودان باعتباره عضواً في المنظومة الدولية. وقال إسماعيل النائب الأول شدَّد أثناء اللقاء أهمية وضع برامج لخروج قوات اليوناميد من السودان حسب تطور الوضع الأمني في دارفور. وأوضح أن الأمين العام أكد للنائب الأول موافقته وتطابق وجهة نظره حول هذا الأمر. وأشار إلى أن الأمين العام وعد بأنه سيوجه مسؤولي الأممالمتحدة بالاجتماع مع السودان ومع مسؤولي الاتحاد الأفريقي لوضع جدول محدد لخروج قوات يوناميد. وأضاف إسماعيل أن الجانبين قد تناولا في الاجتماع قضايا الديون وأهمية التزام المجتمع الدولي بوعوده تجاه السودان في هذا الأمر، وذلك عقب وصول السودان لاتفاق سلام عام 2005م، وما تلاه من انفصال لجنوب السودان عام 2011م، وما ترتب عليه من أعباء متعلقة بالديون التي تحملها السودان لوحده.