أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش، أن قوات جيش جنوب السودان، قامت بدهس مدنيين بالدبابات ونفّذت عمليات اغتصاب جماعية وإحراق مواطنين أحياء، ووصفت العمليات بالفظائع وأنها جرائم حرب، وأضافت" دهس جنود مدنيين بالدبابات ثم عادوا وتأكدوا من موتهم". وقالت المنظمة في تقرير أصدرته يوم الأربعاء، إنها حصلت على تقرير يثير الصدمة بشأن فظائع ارتكبتها قوات حكومية في الحرب الجارية بدولة الجنوب، ويوثق "هجمات متعمدة على مدنيين" اعتبرتها المنظمة جرائم حرب، وحسب التقرير فقد دهس جنود مدنيين بالدبابات ثم عادوا وتأكدوا من موتهم. واندلعت الحرب الأهلية في ديسمبر 2013 بعد اتهام رئيس جنوب السودان سلفاكير، نائبه السابق رياك مشار بالتخطيط لانقلاب، ما أطلق سلسلة من أعمال القتل والانتقام أدت إلى انقسام إثني في البلد الفقير. سحق بالدبابات " وصفت شاهدة أخرى كيف عثرت على جثتي قريبيها مسحوقتين وذلك في مجموعة شهادات نقلها تقرير هيومن رايتس ووتش في قسم بعنوان أحرقوا كل شيء واستندت إلى مقابلات مع 174 ضحية " وأفادت شاهدة عيان بأن جنوداً في دبابة طاردوا قريبها قائلة: "لقد رأيتهم يسحقوه قبل أن يصل إلى النهر، كنا نركض معاً، وفر للاختباء". ووصفت شاهدة أخرى كيف عثرت على جثتي قريبيها مسحوقتين وذلك في مجموعة شهادات نقلها تقرير هيومن رايتس ووتش، في قسم بعنوان "أحرقوا كل شيء"، استندت إلى مقابلات مع 174 ضحية وشاهد من ساحة المعركة في ولاية الوحدة شمال البلاد. وتحدث شهود آخرون عن إقدام جنود بإخصاء رجل وفتى في ال15 من العمر، في إطار مخطط متعمّد لطرد الناس من القرى، بحسب المنظمة غير الحكومية. كما وثق التقرير مقتل "مدنيين من رجال ونساء وبينهم أطفال وكبار في السن، بعضهم شنقاً وآخرون بالرصاص، أو بإحراقهم أحياء". وكانت الحكومة قد أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر، أنها تحقق في تقارير للأمم المتحدة بشأن اغتصاب جنود لفتيات وإحراقهن أحياء، ولم تصدر بياناً بشأن الموضوع بعد.