قالت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، إن عدد اللاجئين الفارين إلى السودان من جنوب السودان تجاوز الرقم المقدر في خطة الاستجابة الإنسانية والبالغ 196 ألفاً ليقفز إلى 198,657 لاجئاً حتى الثاني والعشرين من شهر يوليو الماضي. وكشفت الحكومة السودانية عن اتجاه لتوزيع اللاجئين المتزايد عددهم على عدد من الولايات المتاخمة للحدود. ونقلت النشرة الدورية لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في السودان "أوتشا"، الأحد، أن السودان استقبل الأسبوع الماضي وحده، ما مجموعه 4,814 لاجئاً، بمعدل 688 شخصاً يومياً. وأدى الصراع الدامي الذي تفجر في دولة جنوب السودان بين القوات الحكومية والتي تمردت عليها بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار، منتصف ديسمبر 2013، إلى فرار آلاف المدنيين إلى دول الجوار، لكن نصيب السودان هو الأكبر من هذه التدفقات. اللاجئون الجدد " ولایة جنوب كردفان شھدت تدفق أعداد كبیرة من اللاجئین من دولة جنوب السودان، بلغت 1,864، استقروا جمیعھم في موقع جدید بمحلية أبوجبیھة، بينما استقبلت غرب كردفان 1,245 لاجئاً وصلوا موقع خرسانة في محلیة أبیي "وطبقاً للنشرة، فإن ولاية النيل الأبيض استقبلت غالبية اللاجئين الجدد بوصول، 1,331 اتجھ 866 منھم إلى موقع "الردیس2" و383 إلى منطقة العلقاية، و36 إلى أم الصنقور، و23 إلى "الرديس1"، و14 إلى الجوري، و9 إلى موقع الكشافة. وشھدت ولایة جنوب كردفان تدفق أعداد كبیرة من اللاجئین من دولة جنوب السودان، بلغت 1,864، استقروا جمیعھم في موقع جدید بمحلية أبوجبیھة، بينما استقبلت غرب كردفان 1,245 لاجئاً وصلوا موقع خرسانة في محلیة أبیي. في غضون ذلك، أقرت مفوضية العون الإنساني السوداني بزيادة تدفقات الجنوبيين اللاجئين إلى السودان على نقاط انتظار العلقاية والرديس البحر وكشافة وجوري بمحليات السلام والجبلين بولاية النيل الأبيض، بسبب استمرار تدهور الأوضاع الأمنية ببلادهم، وكشفت عن مقترح لتوزيعهم على الولايات المجاورة. اتخاذ التدابير " مفوضية العون الإنساني السوداني تقول أن نقاط الانتظار بولاية النيل الأبيض تستقبل المئات من الجنوبيين، الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الصحية والأمنية " وقال نائب رئيس المفوضية الصادق آدم للمركز السوداني للخدمات الصحفية، الأحد، إن المفوضية شرعت منذ وقت مبكر في اتخاذ تدابير بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة لزيادة المساحات في نقاط الانتظار بغرض استيعاب التدفقات الجديدة للوافدين. وأوضح أن المفوضية قامت بترتيبات الوثائق الثبوتية وبطاقات الإقامة المؤقتة لضمان معاملة القادمين الجدد كمواطنين سودانيين وفقاً لقرار الرئيس عمر البشير. وأشار إلى أنه تم تشكيل لجان عليا وآليات على المستويين الاتحادي والولائي للوقوف على قضاياهم، فضلاً عن تنفيذ الاتفاقية الرباعية مع المفوضية السامية للاجئين والمشروعات الخدمية للوافدين، بجانب المجتمعات المستضيفة بالولاية. ولفت آدم إلى أن نقاط الانتظار بولاية النيل الأبيض تستقبل المئات من الجنوبيين، الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الصحية والأمنية.