أطلق مركز دراسات المجتمع "مدا"، مبادرة إعلامية لتعزيز السلام بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا، تستهدف بناء السلام وحقن الدماء، بالإضافة إلى وقف الدمار الناتج عن الصراعات القبلية بشرق دارفور، ومنع تكرار تجارب قاسية عاشتها دول أفريقية وعربية. وقالت مديرة المركز، أميرة الفاضل، لدى مخاطبتها المبادرة يوم الإثنين، إن مبادرة التعايش السلمي بشرق دارفور، تأتي لتعزيز وتحقيق السلام الاجتماعي بين الرزيقات والمعاليا، في إطار مشروع رتق النسيج الاجتماعي بدارفور. وأشارت إلى أن المبادرة خلاصة لنتائج دراسة قام بها المركز، حول الاتجاهات الاستراتيجية لبناء السلام والتنمية في دارفور. وأضافت" المبادرة تعتبر جهداً طوعياً اجتماعياً للجهود الرسمية والشعبية لتحقيق الثقة بين القبيلتين، وتعزيز قيم التسامي فوق الجراحات واستنهاض قيم العفو والتسامح والتراحم وتعظيم حرمة الدماء وإشاعة ثقافة السلام ونبذ العنف". وأوضحت الفاضل، أن بناء السلام لم يعد أمراً حكومياً بحتاً، بل عملية تشاركية يسهم فيها المجتمع، وشدّدت على إشراك القيادات المجتمعية والشباب وتشبيك جهود الشركاء للقيام بدورها في تجسير الهوة وتقوية مفاصل التعاون دعماً للسلام الاجتماعي . وقالت إن المبادرة تستهدف بناء سلام مستديم ووقف الدماء والدمار الناتج عن الصراعات القبلية حفاظاً على النفس البشرية، لافتة إلى مخاوف من تكرار تجارب قاسية عاشتها دول ومجتمعات عديدة بالمحيطين الأفريقي والعربي.