أطلق الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الإثنين "الخطة الأميركية من أجل طاقة نظيفة"، وهي خطة منتظرة جداً حول "التهديد الكبير" الذي يشكله التغيير المناخي على العالم، معلناً فرض قيود غير مسبوقة على محطات توليد الكهرباء. وتتألف خطة "أميركا كلين باور بلان" من سلسلة قواعد وتوجيهات ستفرض للمرة الأولى على محطات توليد الكهرباء، لتخفض بحلول 2030 انبعاثاتها من غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة 32 بالمئة عما كانت عليه في 2005. وقال الرئيس الأميركي من البيت الأبيض "ليس هناك تحد يشكل تهديداً أكبر لمستقبلنا وللأجيال القادمة من التغيير المناخي". وأضاف "في معظم الأوقات، الإشكاليات التي نواجهها مؤقتة ويمكننا انتظار تحسن الأمور إذا عملنا بجد". وتثير قضية محطات توليد الكهرباء جدلاً حاداً في الولاياتالمتحدة، حيث ما زالت تلك التي تعمل على الفحم تنتج 37 بالمئة من احتياجات البلاد من الكهرباء. ووصف أوباما القيود التي فرضت على محطات توليد الكهرباء بأنها "أهم مرحلة" تقوم بها الولاياتالمتحدة في مكافحة تبدل المناخ. وكان أوباما أكد قبل خطابه أن هذه الإجراءات ستخفض كلفة الطاقة في المستقبل بالنسبة للمواطنين العاديين وتخلق وظائف في قطاع الطاقة المتجددة وتضمن خدمات طاقة موثوقة بشكل أكبر. وتسبب محطات توليد الكهرباء بنحو 40 بالمئة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، أكثر الغازات المسببة للاحتباس الحراري والتغير المناخي.