أكد مشاركون في المؤتمر الأول لطب الأسنان العدلي أهمية هذا التخصص في كشف الملابسات التي تواجه الدوائر الجنائية باعتباره من أقوى الأدلة المادية والبيلوجية فيما يتعلق بكشف الجرائم وتحديد الأعمار للأحياء والأموات، على حد سواء. وقال مدير إدارة الطب الشرعي بوزارة الصحة في ولاية الخرطوم خالد محمد خالد، يوم السبت، في فاتحة أعمال المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه في العالم العربي، إن التخصص في هذا المجال جديد. وأضاف أن التخصص الذي يعد أحد فروع طب الأسنان، ومن شأنه المساهمة في تطور وتقدم العلوم الجنائية، يعمل على تحديد ضحايا الكوارث الطبيعية، بجانب تقديم خدمات متطورة في مجال العلاج والوقاية من الأمراض. دورات تدريبة " توقع اول اخصائي لطب الاسنان الشرعي د. نزار الشيخ بأن يخرج المؤتمر بتكوين جسم مشترك من اطباء الاسنان والمختصين في الطب الشرعي وعلم الاجناس لتكون نواة لفريق عمل مشترك لسن القوانين مع الجهات المختص للكشف عن الجرائم " وأشار خالد إلى أن أهميته تأتي من أن السودان يشهد طفرة متقدمة باعتباره أحد التخصصات النادرة. وقال إن الجمعية السودانية لطب الأسنان ستمنح دورات تدريبية للأطباء لاكتساب المهارات والخبرات في هذا المجال. من جانبه،أكد وزير الداخلية الفريق أول ركن عصمت عبد الرحمن اهتمام وزارته بتطوير الطب الجنائي وأضاف انه سيتم اجراء مزيد من البحوث والتشريعات في هذا المجال مبينا ان ذلك سيسهم في تقليل الجرائم من جهته،توقع اول اخصائي لطب الاسنان الشرعي د. نزار الشيخ بأن يخرج المؤتمر بتكوين جسم مشترك من اطباء الاسنان والمختصين في الطب الشرعي وعلم الاجناس لتكون نواة لفريق عمل مشترك لسن القوانين مع الجهات المختص للكشف عن الجرائم. من جانبه،اكد عميد طب الاسنان بجامعة الرباط لواء (م) طبيب عماد العميري اهمية الدعم السياسي واللوجستي لمجال طب الاسنان العدلي وانشاء معامل لتطوير المجال في مواكبة التطور العالمي ومكافحة الجريمة المتطورة.وكشف ان طب الاسنان العدلي ساهم في كشف عدد كبير من الجرائم الغامضة كما ساهم في ابعاد الكثيرين من القصر من حبل المشنقة . مقترحات علمية " الفاضل قالت إن الهدف من مناقشة التقرير الجنائي هو تحليل العوامل التي أدت إلى انتشار المخدرات، والتعرف على أكثر الفئات المتعاطية، بهدف الوصول إلى وضع توصيات ومقترحات علمية، وتمليكها لجهات الاختصاص " في جانب آخر، عقدت لجنة خبراء تحليل التقرير الجنائي للمخدرات اجتماعاً برئاسة أميرة الفاضل المدير العام لمركز دراسات المجتمع (مدا)، ناقشت خلاله مخرجات التقرير التي تتمثل في تحليل العوامل والأسباب الاقتصادية والنفسية والاجتماعية التي تساهم في انتشار المخدرات وكيفية مكافحتها والتعرف على الفئات الأكثر تعاطياً لها. وقالت الفاضل إن المركز في إطار اهتمامه بالقضايا المجتمعية والتوعية بأخطار المخدرات أنشأ مركز(حياة) للعلاج والتأهيل النفسي والاجتماعي، وهو الأول من نوعه. وأشارت إلى ضرورة الاهتمام بتحليل التقارير الجنائية الخاصة بالمخدرات، مبينة أن المركز لديه لجنة علمية تضم عدداً من الخبراء والمختصين. وقالت إن الهدف من مناقشة التقرير الجنائي للمخدرات الذي أجراه المركز، هو تحليل العوامل التي أدت إلى انتشار المخدرات، والتعرف على أكثر الفئات المتعاطية، بهدف الوصول إلى وضع توصيات ومقترحات علمية، وتمليكها لجهات الاختصاص. وأشارت الفاضل إلى إعلان النتائج خلال الأيام القليلة المقبلة عبر ورشة علمية في هذا الشأن.