دفن يوم الجمعة في مدينة كوباني السورية، الطفل السوري الغريق وأخوه ووالدته بعد أن غرق الثلاثة أثناء محاولتهم الوصول إلى اليونان، فيما ناشد الأب الدول العربية لفعل المزيد لمساعدة اللاجئين السوريين. وأصيب العالم بصدمة هذا الأسبوع بعد نشر صور جثة الطفل إيلان كردي "ثلاثة أعوام" وقد قذفتها أمواج البحر إلى شاطئ تركي، في الصحف في مختلف أنحاء العالم، ما أثار موجة من التعاطف والغضب حيال ما يعتبر تقاعساً من الدول المتقدمة، عن تقديم يد العون للاجئين. وانتحب عبد الله كردي والد الطفلين بينما كانت جثث إيلان وأخيه غالب "خمسة أعوام" وأمهما ريحان "35 عاماً" توارى الثرى في مقبرة الشهداء بمدينة كوباني السورية ذات الأغلبية الكردية، والتي تعرف أيضاً باسم عين العرب وتقع بالقرب من حدود تركيا. وقال عبد الله للصحفيين عند معبر حدودي بينما كانت سيارات الإسعاف تنقل الجثث الثلاثة من تركيا إلى سوريا "أريد من الحكومات العربية -ليس الدول الأوروبية- أن ترى ما حدث لطفليْ وأن تساعد الناس من أجلهما." ومرت سيارات الإسعاف أمام مشيعين انتحبوا بحرقة، وأعلام كردية ومبان تعرضت للقصف في كوباني في طريقها إلى المقبرة. وقدّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 300 ألف شخص قاموا برحلات محفوفة بالمخاطر هذا العام للوصول إلى أوروبا وأن حوالي 2500 لاقوا حتفهم.