اشتكى عدد من مزارعي الجزيرة من قلة الأمطار هذا الموسم، ما أدى إلى ظهور بعض الأمراض التي تصيب المحاصيل وطالبوا وفقاً لذلك بالتحرك السريع لإزالة الأطماء والحشائش من الترع لاعتمادهم على الري الانسيابي. وخلال استطلاع أجرته وكالة السودان للأنباء مع عدد من مزارعي مشروع الجزيرة للوقوف على مسار الموسم الزراعي الحالي، قال علي الصديق أحمد البشير، إن المساحة المستهدفة لهذا الموسم لم تكن بها زيادة تذكر. وأضاف أن هناك إقبالاً كبيراً من المزارعين للعروة الشتوية للنجاح الذي تحقق في زراعة محصول القمح الموسم الماضي، حيث كانت أسعاره مجزية للمزارعين، لكنه ناشد إدارة الري بالتحرك السريع لإزالة الأطماء والحشائش من الترع، لأن الري أصبح يعتمد على الري الانسيابي بسبب قلة الأمطار هذا العام . تراجع القطن " مزارع دعا وزارة الزراعة لتوفير الهجين الأميركي مثلما كان في السنوات الماضية، وأشار في الخصوص إلى أن الهجين الجنوب أفريقي ذو الإنتاجية العالية جاء متأخراً، لذا لن يحقق إنتاجية عالية " لكن سامي آدم يعقوب اختلف معه في أن المساحة المزروعة بمحصول الذرة هذا الموسم أكثر من العام الماضي، خاصة الذرة طابت وود أحمد والفول السوداني، لكنه أقر بقلة مساحات القطن المزروعة بالمقارنة مع الموسم الماضي. وأوضح يعقوب أن قلة الأمطار أدت إلى ظهور بعض الأمراض التي تصيب المحاصيل خاصة محصول الذرة طابت، ومع إشارته إلى أن المياه متوفرة ووصفه للموسم بالجيد، إلا أنه طالب الجهات المختصة بتوفير السماد والمبيدات بأسعار معقولة. وبدوره أكد بلال محمد البشير أحمد مزار، عدم زراعة محصول القطن بالمنطقة، لكنه أشار إلى أن كل مراحل نمو النباتات كانت جيدة، وأشاد بدور البنك الزراعي في مد المزارعين بالسماد ومهندسي الري. ودعا وزارة الزراعة لتوفير الهجين الأميركي مثلما كان في السنوات الماضية، وأشار في الخصوص إلى أن الهجين الجنوب أفريقي ذو الإنتاجية العالية جاء متأخراً، لذا لن يحقق إنتاجية عالية . من جهته، أوضح عثمان العوض أن إقبال المزارعين على العروة الصيفية لم يكن بالوجه المطلوب لقلة الأمطار التي تؤدي إلى ضعف الإنتاج. وأشار إلى أن بعض المزارعين أقبل على زراعة كميات قليلة من الذرة والفول السوداني، فيما اتجه معظمهم لزراعة العدس نسبة لارتفاع أسعاره في هذه الفترة.