أعلنت حكومتا غرب كردفان وشرق دارفور عن عقد مؤتمر للتصالحات القبلية بمدينة (بابنوسة) بين الرزيقات والفيارين منتصف الشهر الجاري. وأبدى أعيان القبيلتين استعدادهم التام للجلوس في الملتقى لحل كافة القضايا والتعايش السلمي بينهم. وأكدت حكومتا غرب كردفان وشرق دارفور، خلال الاجتماع الأمني المشترك الذي أقيم بمدينة الفولة، اهتمامهما المتعاظم بتسوية النزاعات الأهلية وتفعيل التصالحات لاستدامة التعايش السلمي بين كل مكونات المجتمع. وقال والي غرب كردفان أبو القاسم بركة، لدى مخاطبته اجتماع اللجنة الأمنية المشتركة بين الولايتين، إن ملتقى الصلح سيشارك فيه النائب الأول لرئيس الجمهورية بكري حسن صالح، وسيضع حداً للصراعات القبلية بين مكونات الولايتين. وأكد عزمهم طي ملف النزاعات الأهلية في الستة أشهر المقبلة، والاتجاه نحو التنمية والنهضة الشاملة. بدوره، جدَّد والي شرق دارفور أنس عمر استمرار مجهوداتهم الرامية لرتق النسيج الاجتماعي. وقال إن الولاية ستكون جهازة لتطبيق توصيات الملتقى، بما يخدم عملية الأمن والاستقرار، مشيراً إلى اتفاق بين الولايتين بغرض حسم التفلتات الأمنية ومعالجة القضايا المتعلقة بالصراعات السابقة.