يناقش مجلس الأمن الدولي مشروع بيان عربي حول التطورات الأخيرة التي يشهدها المسجد الأقصى ومحيطه، ويعرب مشروع البيان الذي قدمه الأردن عن قلق المجلس البالغ من التطورات في القدس الشرقية المحتلة، خصوصاً سلسلة الاستفزازات الأخيرة. وينص مشروع البيان على دعوة مجلس الأمن جميع الأطراف إلى وقف كل التحريض وأعمال العنف، والاحترام التام للقانون الدولي. ويدعو مشروع البيان إلى عدم السماح للمتطرفين الدينيين بفرض خططهم التدميرية وعدم السماح لهم بزعزعة استقرار الأوضاع الهشة أصلاً على أرض الواقع. ويشير إلى مناشدة مجلس الأمن استعادة الهدوء والدعوة إلى الاحترام الكامل لحرمة هذا المكان المقدس، والسماح للمصلين المسلمين بالتعبد في المسجد الأقصى بسلام وهدوء، بعيداً عن العنف والتهديدات والاستفزازات. وواصلت القوات الإسرائيلية صباح الثلاثاء اقتحامها للمسجد الأقصى لليوم الثالث على التوالي، وسط اندلاع مواجهات عنيفة بين المصلين والقوات المقتحمة، أصيب فيها العشرات من الفلسطينيين، وخمسة عناصر من الشرطة الإسرائيلية. وفي هذا السياق أدان رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي موجة التصعيد التي تشهدها الأماكن المقدسة بالقدس، منذ الأحد الماضي إثر اقتحام قوات إسرائيلية للأقصى. وحذرت كل من الأممالمتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في وقت سابق من أن المواجهات الأخيرة التي شهدها المسجد الأقصى في القدس من شأنها أن تشعل فتيل العنف في منطقة الشرق الأوسط.