دعت توصيات المؤتمر السنوي السادس لتقييم تجربة القوات المشتركة السودانية التشادية المنعقد بإنجمينا خلال الفترة من 15-16 من الشهر الجاري لضرورة تمكين القوات المشتركة وتزويدها بآليات متطورة وحل مشكلة ازدواجية الوثائق الثبوتية في الشريط الحدودي. وشددت التوصيات على أهمية سن التشريعات لتقنين التعدين التقليدي. وأكد قائد القوات المشتركة السودانية التشادية عبده إدريس، خلال المؤتمر، أن تظيم المؤتمر سيمنح القوات المشتركة فرصة لإلقاء نظرة خاصة لأعالها السنوية ومعرفة مكامن القوة والضعف، ووضع استراتيجية جديدة لحل المشاكل وحل التحديات المستقبلية. بدوره قال قائد الجانب السوداني للقوات المشتركة عبدالرحمن أحمد فقيري، إننا نحتاج للمسؤولين في الولايات لعمل بروتوكولات محلية ولائية تتبعها بروتوكولات مركزية بواسطة الدولتين، وتشمل بروتوكولات اقتصادية تجارية وثقافية وصحية لخدمة سكان الحدود. المحيط الإقليمي " قائد القوات المشتركة: تظيم المؤتمر سيمنح القوات فرصة لإلقاء نظرة خاصة لأعمالها السنوية ومعرفة مكامن القوة والضعف مع وضع استراتيجية جديدة لحل المشاكل " بدوره أكد والي غرب دارفور د. خليل عبدالله محمد، نجاح تجربة القوات المشتركة السودانية التشادية، وقال إنها أصبحت أنموذجاً في المحيط الإقليمي، مبيناً استعداد الولاية لاستقبال القوات المشتركة في مرحلة انتقال القيادة إلى الجانب السوداني خلال الشهر المقبل. وأشار للدور الكبير المنتظر من ولاة الولايات السودانية وحكام الأقاليم التشادية على طرفي الحدود لتعم التجربة في المجالات الأخرى، مؤكداً أن متانة العلاقات الثنائية بين البلدين تحتم على المناطق الحدودية دعمها في شتى المجالات، وأكد استعداد ولايته لتفعيل العمل في الاتفاقيات الموقعة بين البلدين خاصة في المجال التجاري، مشيراً إلى السعي الجاد لتنفيذ المنطقة الحرة المشتركة بين السودان وتشاد لإنعاش التجارة الحدودية. ملاحظات التجربة " فقيري: نحتاج للمسؤولين في الولايات لعمل بروتوكولات ولائية تتبعها بروتوكولات مركزية تشمل مجالات اقتصادية تجارية وثقافية وصحية لخدمة سكان الحدود " من جانبه، أوضح القنصل العام لجمهورية السودان لدى مدينة أبشي التشادية، أن دعوة قائد القوات المشتركة السودانية التشادية من الجانب السوداني خلال المؤتمر بضرورة التوقيع على اتفاقيات ثنائية بين الولايات والأقاليم الحدودية وتطويرها إلى اتفاقيات قومية تعد دعوة جاءت من خلال الملاحظات التي رصدتها تجربة القوات المشتركة وعملها الميداني في الشريط الحدودي. وأشاد بدور القوات المشتركة في استقرار الأمن وبسط الطمأنينة لدى المواطنين في الشريط الحدودي، الأمر الذي جعل من التحول إلى المجال التنموي، ميسوراً بفضل الدعم السياسي الكبير من قيادة البلدين. وأبان أن إنارة القرى الحدودية وإنشاء المدارس والمرافق الصحية بها جعلت من التجربة مثالاً للمواطن في الحدود وأنموذجاً للدول المجاورة.