شدَّد نائب الرئيس السوداني، حسبو محمد عبدالرحمن، يوم السبت، بأن لا مجال أمام الحركات المسلحة التي تقاتل الحكومة سوى الاستسلام لنداء الحوار والجنوح للسلام، بعد أن وقعت الخرطوم تفاهمات أمنية مع كل من جنوب السودان ويوغندا. وكشف حسبو أن تلك الاتفاقيات قضت بتحريم انطلاق الأنشطة المعارضة للسودان من أراضيها. وجدد التأكيد على أن الحوار الوطني لن يكون مدعاة لأي تدخل خارجي، وأنه سيكون "سودانياً خالصا". ودعا حسبو أمام حشد جماهيري بمدينة كادقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، يوم السبت، حاملي السلاح، إلى الانصياع لخيار السلام والحوار الوطني الشامل. وقال: "نحن وقعنا اتفاق مع يوغندا بمنع العمل المعارض، ووقعنا اتفاقاً مع جنوب السودان أيضا لطرد الحركات، وبالتالي لا مفر إلا للسلام، وعليكم بالحوار". تعهدات الجوار " مشار أكد أن الحركات المسلحة السودانية بعد اتفاقية السلام ستجد صعوبة في كيفية الاستمرار في العمل المسلح طريقةً للتعبير أو للوصول للسلطة " وجدَّد نائب الرئيس السوداني، على أن مبادرة الحوار الوطني التي تقودها الحكومة لن تسمح بأي تدخلات أجنبية. وأضاف "لا نريد حواراً يحقق أجندة خارجية.. سيكون سودانياً خالصاً يحقق العدل والمساواة والتقسيم العادل للسلطة والثروة". وكان الرئيس اليوغندي، يوري موسفيني، بحث قبل يومين في الخرطوم، مع الرئيس عمر البشير، إيواء كمبالا لقادة الحركات المسلحة التي تقاتلها الحكومة، فيما تعهَّد رياك مشار حال عودته للحكم، بالعمل على نزع سلاح الجبهة الثورية المعارضة للخرطوم. وقال إن اتفاق السلام الذي وقعه مع سلفا كير سيحول دون استمرار الحركات المسلحة السودانية في العمل المسلح. وأضاف أن "الحركات المسلحة السودانية بعد الاتفاقية ستجد صعوبة في كيفية الاستمرار في العمل المسلح طريقةً للتعبير أو للوصول للسلطة". التعايش السلمي " المهدي قال إن الحوار أضحى خطاً استراتيجياً للدولة لارجعة فيه موكداً أن الجلوس إلى طاولة الحوار سيكون بلا شروط مسبقة لإقامة دولة القانون " في سياق آخر، دعا مساعد رئيس الجمهورية عبدالرحمن الصادق المهدي، الأطياف السياسية والمجتمعية كافة، إلى العمل بجدية لإنجاح الحوار الوطني. وقال المهدي خلال مخاطبته المنبر الشبابي للتعايش السلمي في دارفور يوم السبت، إن الحوار أضحى خطاً استراتيجياً للدولة لا رجعة فيه، موكداً أن الجلوس إلى طاولة الحوار سيكون بلا شروط مسبقة لإقامة دولة القانون. وناشد الشباب العمل لتعزيز الحس الوطني، ونشر ثقافة السلام، ونبذ الاقتتال، وتأمين المجتمعات من القتن والعمل بصورة استباقية لتجنب اندلاع الحرب. من جانبه، قال رئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني شوقار بشار إن المنبر ناقش دور الشباب في إحلال السلام، والدفع بالحوار الوطني إلى الأمام، موكداً أن الشباب هم السواعد التي ستساهم في بناء الوطن .