أكدت توصيات ورشة الحوار الوطني التي نظمها مركز دراسات السلام بجامعة النيل الأزرق، أن الحوار الوطني هو الطريق الأمثل لحل مشكلات السودان. ووصفته بالخيار الاستراتيجي لمناقشة ومعالجة القضايا الخلافية بين كافة الأطراف. ودعت لبسط الحريات والشورى. ودعت الورشة إلى إشراك فئات المجتمع كافة في عملية الحوار المجتمعي، ونشر ثقافة الحوار بين مكونات المجتمع، لتكون أداة فاعلة لحل الخلافات والفوارق الاجتماعية بين القبائل، إلى جانب الاستخدام الأمثل للموارد وزيادة الإنتاج والإنتاجية. ونبَّهت إلى أهمية إعادة النظر في النسبة المخصصة للولايات من المشاريع القومية، والنأي بالإدارة الأهلية عن السياسة، وزيادة فرص التعليم للمناطق الأقل نمواً، والاهتمام بالمناطق الحدودية وتنميتها، والعمل على تعزيز الثقة بين الأطراف المتحاورة. إنهاء الحرب " محمد أبكر قال إن نجاح الحوار الوطني يتمثل في إبداء الرغبة الأكيدة من كل القوى والأحزاب السياسية وفئات المجتمع وتوفر المعايير المطلوبة في ممارسة العمل السياسي نحو تحقيق الوحدة الوطنية ورتق النسيج الاجتماعي بجانب إشراك أبناء النيل الأزرق في الحوار " وأمَّنت الورشة - حسب وكالة السودان للأنباء - على استمرارية الحوار المجتمعي كأداة ناجحة في معالجة الخلافات، ودفع مسيرة التنمية بالولاية. وطالبت الحركات المسلحة بضرورة الاستفادة من الحوار الوطني والمجتمعي لإنهاء الحرب. ورأى مدير مركز الدراسات بجامعة النيل الأزرق عبدالعزيز محمد أبكر، أن نجاح الحوار يتمثل في إعادة بناء الدولة السودانية على أسس وطنية وفكرية سليمة، وجعل التنوع الثقافي والفكري مصدراً للثراء واصطحاب الموروثات والفكر الثقافي السوداني، وتوفير المناخ والحرية للمفكرين السودانيين والسعي لدعم المؤسسات الفكرية والبحثية. وحذَّر أبكر من الوقوع في مهددات الغزو الفكري الخارجي وإثارة النعرات العرقية والإثنية. وأضاف أن فرص إنجاح الحوار الوطني تتمثل في إبداء الرغبة الأكيدة من كل القوى والأحزاب السياسية وفئات المجتمع، وتوفر المعايير المطلوبة في ممارسة العمل السياسي نحو تحقيق الوحدة الوطنية، ورتق النسيج الاجتماعي، وإشراك أبناء النيل الأزرق في الحوار.