وصل الرئيس السوداني عمر البشير اليوم الأربعاء إلى العاصمة القطرية الدوحة، في زيارة تستغرق يوماً واحداً، وكان في استقباله بمطار الدوحة الدولي أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وعدد من الوزراء القطريين. ويجري رئيس الجمهورية، حسب وكالة الأنباء السودانية، مباحثات ثنائية مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تتعلق بالعلاقات المتميزة بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك ومن بينها تعزيز جهود السلام في دارفور. وتوقعت مصادر في الخرطوم أن يعقد البشير لقاءً ثلاثياً مع أمير قطر والرئيس الفرنسي نيوكولاس ساركوزي. وقال موفد الشروق جمال الدين علي، إن الوفد السوداني الذي يقوده البشير دخل فور وصوله الدوحة في مباحثات مع الجانب القطري بقيادة أمير قطر حمد بن خليفة توطئة لعقد قمة مصغرة تجمع الرئيسين بعد انسحاب الوزراء. وأكد أن زيارة البشير لم تكن معلنة في قطر حتى يوم أمس، ولم يخطر الإعلاميون بذلك، وقال إنها تستغرق ثلاث ساعات فقط ليعود بعدها الرئيس البشير إلى البلاد. وأوضح مراسل الشروق أن الأجواء بالدوحة لا تؤكد ما أثارته تقارير صحفية عن انعقاد قمة مصغرة بين الرئيس القطري والسوداني والرئيس الفرنسي ساركوزي. وقال لم يصدر من الديوان الأميري ما يؤكد صحة ما رشح من أنباء، وأضاف أن الديوان الأميري حتى هذه اللحظة استقبل رئيساً واحداً وهو البشير ولا يوجد ما يفيد بأن الرئيس الفرنسي وصل الدوحة. ويقود البشير وفداً سودانياً يضم مستشاريه د.غازي صلاح الدين ود.مصطفى عثمان إسماعيل، ووزير رئاسة الجمهورية الفريق أول بكري حسن صالح، ووزير الدولة بالخارجية علي كرتي. وتتزامن زيارة البشير مع إعلان محكمة الجنايات الدولية قبول إعادة النظر في الاتهام الموجه ضده بارتكاب "إبادة جماعية" بدارفور.