استقبلت حكومة غرب كردفان برئاسة الوالي أبو القاسم الأمين بركة مجموعة الجبهة الشعبية السودانية المتمردة التي تتكون من أبناء الولاية بقيادة العقيد النذير عثمان جمعة التي عادت بكامل أفرادها وعتادها. وأعلنت الولاية العفو الولائي عنهم. ورحَّب بركة بعودة المجموعة وأفرادها. وقال إن عودتهم جاءت لتلبيتهم نداء رئيس الجمهورية عمر البشير لحاملي السلاح بالعودة إلى السلام، والانضمام إلى مسيرة الحوار الوطني الذي يقود البلاد للأمن والاستقرار. وكشف عن الجهود التي بذلتها الحكومة ولجنة الأمن لإقناع هذه المجموعة للرجوع لصوت العقل، والمساهمة في بناء الولاية، معلناً العفو الولائي عن المجموعة، مشيراً إلى سعي الحكومة لإكمال الإجراءات الخاصة بالعفو من رئاسة الجمهورية. وتوقع عودة مجموعة أخرى من الحركات المسلحة الأيام المقبلة. ضمانات أمنية " قائد المجموعة المتمردة يقول إنهم عادوا بقناعة تامة وإرادة صادقة وقوية وعدَّ الشعار الذي أطلقه والي غرب كردفان (اعطوني أمناً أعطيكم تنمية) من الدوافع الرئيسية لانحيازهم للسلام وأكد أن حمل السلاح لن يحل قضية " من جهته، قال قائد الفرقة 22 مشاة بابنوسة اللواء الركن عبداللطيف عبدالله عبدالقادر، إن التدابير الأمنية التي أجرتها لجنة أمن الولاية والضمانات التي قدمتها الحكومة لحاملي السلاح، ساهمت بشكل كبير في عودة المجموعة المتمردة للسلام. بدوره، قال قائد المجموعة المتمردة العقيد النذير عثمان جمعة، إنهم عادوا بقناعة تامة وإرادة صادقة وقوية، مبيناً أن الشعار الذي أطلقه والي غرب كردفان "اعطوني أمناً أعطيكم تنمية" من الدوافع الرئيسية لانحيازهم للسلام. وأضاف أن حمل السلاح لن يحل قضية، داعياً حكومة الولاية للإيفاء بالتزاماتها التنموية والخدمية تجاه المواطنين. ووجَّه النذير نداءً لأبناء غرب كردفان بالحركات المسلحة للجنوح للسلام وتحكيم صوت العقل، مؤكداً أنهم سيكونون خير معين لحكومة الولاية في تعزيز الأمن وتحقيق التنمية المنشودة.