أعلنت الشرطة في العاصمة البريطانية لندن، إنها أنهت إجراءات المراقبة التي فرضتها أمام السفارة الإكوادورية، المستمرة منذ ثلاث سنوات، بهدف القبض على مؤسس موقع "ويكيليكس"، "جوليان أسانج" الذي لجأ إلى السفارة قبل ثلاثة أعوام. وأفاد بيان صادر عن شرطة لندن، أنه بعد الدراسة اتخذت الشرطة، الإثنين، قراراً بإنهاء وجودها أمام السفارة، مشيراً إلى أن عملية اعتقال أسانج متواصلة، وستبذل الشرطة كافة جهودها لاعتقاله في حال محاولته مغادرة السفارة. وأضاف "أنه لم يعد من المناسب إبقاء الشرطة هناك بشكل مستمر". وذكر البيان أن القرار اتُخذ بعد مشاورة وزيري الداخلية والخارجية، لافتاً إلى أن موارد وإمكانات الأمن محدودة. وكلف جوليان أسانج، الشرطة البريطانية قرابة 12 ملايين جنيه إسترليني، خلال ثلاثة أعوام، قضاها في مقر سفارة جمهورية الإكوادور في العاصمة البريطانية لندن، حيث ترابط عناصر من الشرطة حول السفارة يومياً. وكان "أسانج"، قد لجأ إلى سفارة الإكوادور بلندن في 19 يونيو 2012، بعد أن استنفذ كل السبل القانونية، أمام القضاء البريطاني لتحاشي تسفيره إلى السويد، خشية تسليمه إلى الولاياتالمتحدة التي تسعى لمقاضاته لنشره وثائق حكومية سرية. وقبلت الأكوادور لجوء "أسانج" السياسي، بعد أن تسبب في حالة كبيرة من الجدل السياسي في العالم بتسريبه وثائق، ومراسلات لوزارة الخارجية الأميركية عبر الإنترنت.