وعد القائم بالأعمال الأمريكي، جيري لاينر، الأمين العام لأمانة الحوار الوطني، هاشم علي سالم، وعده بالاتصال ببعض الحركات المسلحة الرافضة لإلحاقها بالحوار، بالإضافة إلى وعد آخر بمساعدة الأمانة العامة في مسألة الحوار. وأبلغ سالم الصحفيين عقب لقاء جمعه بالقائم بالأعمال الأمريكي يوم الأربعاء، باطلاع المسؤول الأمريكي، بجانب المسؤول السياسي بالسفارة الأمريكية بالخرطوم، على معلومات عن الحوار الوطني وعن المشاركين فيه. وأعرب عن أمله أن تنجح مساعي السفارة الأمريكية في جمع آراء الحركات المسلحة وتوحيدها للمشاركة في الحوار الوطني، وشكر الأمين العام للحوار، الدبلوماسي الأمريكي، مؤكداً حرص الأمانة على التواصل معه لصالح الحوار. من جهته عبّر السفير جيري، عن تقديره للقاء والجهود المبذولة لإنجاح الحوار الوطني. وفي السياق أعلن رئيس حركة تحرير السودان "القيادة الثانية"، أبوالقاسم إمام، عن لقاءات مكثفة يخوضها مع قيادات الحركات المسلحة الأخرى الرافضة للحوار خلال الأسبوع المقبل، لإقناعها بالانضمام لمسيرة الحوار. ضمانات الرئيسين " إمام أوضح أن مشاركتهم في جلسة الحوار دون شروط مسبقة تأتي في إطار المساهمة في قضايا الوطن دون إقصاء لأحد، وقال إنهم وجدوا تفاعلاً وتجاوباً وإنهم سيبدأون في طرح القضايا " وقال إمام إن المدخل الحقيقي للحوار إيقاف الحرب بمناطق النزاعات، وأشار إلى أن ضمانات الرئيسين البشير وديبي تعتبر كافية وتمثل نقطة انطلاقة جديدة لمسيرة السلام بالبلاد. وأوضح أن مشاركتهم في جلسة الحوار دون شروط مسبقة، تأتي في إطار المساهمة في قضايا الوطن دون إقصاء لأحد، وأضاف" نحن وصلنا ووجدنا تفاعلاً وتجاوباً وسنبدأ من الآن في طرح القضايا التي هي مكان تخوّف الآخرين". إلى ذلك أكد الأمين السياسي لمؤتمر البجا، محمد المعتصم محمد أحمد، سعيه الحثيث للوصول إلى إقناع الممانعين لإشراكهم في الحوار الوطني، وشدّد على تطوير خارطة الطريق بين لجنة الاتصال بالحركات والشخصيات المعارضة بالخارج المنبثقة عن آلية "7+7". وقال أحمد، إن الأمل معقود في أن يلحق الممانعون بركب الحوار الوطني رغم تخلفهم عن مراسم انطلاقته في العاشر من الشهر الجاري، قائلاً إنهم لم ييأسوا من عودتهم والوصول إلى نقطة توافق وذلك وفق الضمانات الموضوعة، مشيراً إلى سعي حزبه لإقناع الممانعين بالمشاركة في الحوار.