رأى مسؤول سابق وخبير في المفاوضات حول النيل الأزرق وجنوب كردفان، أن الوقت مناسب جداً وحفز لإجراء مفاوضات بالتزامن مع الحراك السياسي والحوار الوطني الذي ينتظم البلاد، وتوقع حضوراً نوعياً للمفاوضين من أبناء المنطقتين أصحاب القضية. وقال عضو وفد مفاوضات المنطقتين السابق عبدالرحمن أبومدين "الذين يريدون أن يتفاوضوا حول السلطة، عليهم أن يشاركوا في الحوار الوطني"، وأضاف أن مفاوضات المنطقتين بحسب اتفاق نيفاشا يحصر النقاش في ثلاثة ملفات هي: الأمني والإنساني والسياسي. وتوقع أبومدين في حديث لوكالة الأنباء السودانية، أن يفضي الصراع الذي تشهده "الجبهة الثورية" إلى وضع إيجابي للمنطقتين، ودعا قطاع الشمال لتحكيم العقل بغية الوصول للاستقرار فيهما. من جانبه، أكد الأمين العام للأمانة العامة للحوار الوطني أ.د. هاشم علي سالم، أهمية دور الإعلام في إنجاح الجهود المبذولة في الحوار الوطني للوصول إلى إجماع وطني حول القضايا المطروحة. مشاركة متزايدة " سالم أوضح أن الحوار يمضي بصورة جادة حيث بلغت الأحزاب المشاركة 120 حزباً مسجلاً بجانب 23 حركة مسلحة، وأكد انضمام حزب أو حركة في كل يوم لفعالياته " وأوضح سالم لدى لقائه وفد الاتحاد العام للصحفيين السودانيين برئاسة الصادق الرزيقي يوم الأربعاء، إن الحوار يمضي بصورة جادة حيث بلغت الأحزاب المشاركة 120 حزباً مسجلاً، بجانب 23 حركة مسلحة، وأكد انضمام حزب أو حركة في كل يوم، الأمر الذي يؤكد قناعة الجميع بالحوار حول الثوابت الوطنية بعيداً عن الثوابت الحزبية. ورحب سالم بمبادرة اتحاد الصحفيين، وقال إنها ستكون سنداً وعضداً للحوار الذي لم تشهد البلاد مثله رغم عراقة الأحزاب السودانية، وقال "لأول مرة تجلس كل هذه الأحزاب على طاولة واحدة لتتوحد المفاهيم حول القضايا الوطنية وتشكل الهوية السودانية". من جانبه، قال رئيس اتحاد الصحافيين الصادق الرزيقي، إن المبادرة تنسجم مع محاور الحوار الوطني وإنه سيتم تفصيلها في شكل منتديات ومنابر مفتوحة وندوات ولقاءات صحفية في الأسبوع المقبل.