خيم الغموض على حادثة اغتيال مرشح حزب المؤتمر الوطني بحلفا الجديدة محمد صالحين، الذي اغتيل على أيدي مجهولين مساء الجمعة أمام منزله بحي الأزهري جنوبي الخرطوم، في وقت وسعت السلطات المختصة من دائرة تحرياتها لكشف ملابسات الجريمة. وأوضح ذوو القتيل، أنه لم يكن هناك شاهد عيان أثناء وقوع الحادثة، وأنهم في انتظار نتائج بحث السلطات الرسمية التي باشرت العمل في القضية. وقال شقيق القتيل أحمد سليمان، إن الراحل لم يكن له عداوات تذكر، وكان متواصلاً مع الجميع ويتمتع بعلاقات طيبة في مختلف الأماكن التي عمل بها بشمال السودان وغربه وجنوبه، واصفاً الحادثة بالأمر الغريب. وتجري السلطات المختصة تحريات واسعة لمعرفة دوافع الحادث. وقال مدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق محمد الحافظ حسن عطية في تصريح صحفي، إن المجني عليه تعرض للهجوم أمام منزله بمنطقة الأزهري مربع 13 حي المنصورة بواسطة مجهول تعدى عليه بالطعن ولاذ بالفرار. التحريات الأولية " القتيل محمد صالحين محمد علي، تقلد عدداً من المناصب وكان محافظاً لطوكر وبرام ومعتمداً لحلفا الجديدة، وعمل أيضاً وزيراً بالولاية الشمالية " ومن جهته، قال مدير الإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية اللواء عابدين الطاهر في تصريح إن القتيل، وفق التحريات الأولية التي قامت بها الشرطة، وجد مطعوناً وينزف داخل عربته بعد أن أدى صلاة المغرب بالمسجد. وأضاف أن فريقاً من الشرطة قصد موقع الحادث وباشر التحريات الأولية، بعد أن تقدمت أسرة القتيل ببلاغ رسمي ضد المتهم المجهول. وفي أول رد لحزب المؤتمر الوطني الذي ينتمي له القتيل، قال الناطق الرسمي باسمه فتحي شيلا، إن حزبه يستنكر الحادث أياً كانت دوافعه، وأضاف شيلا أن الجريمة مفتوحة على الاحتمالات كافة بما فيها الدوافع السياسية، لكنه عاد ليقول إن المؤتمر الوطني لن يستبق التحري الذي باشرته الشرطة في أعلى مستوياتها. ويشار إلى أن القتيل محمد صالحين محمد علي، تقلد عدداً من المناصب وكان محافظاً لطوكر وبرام ومعتمداً لحلفا الجديدة، وعمل أيضاً وزيراً بالولاية الشمالية.