أعلن رئيس الوفد الحكومي لوقف العدائيات بدارفور، أمين حسن عمر، تسلّمهم مسودة للتفاوض من الوساطة الأفريقية، إلا أنها اشتملت مواضيع خارج إطار تفويض الوفد وعلى رأسها قضية الحوار الوطني، وأضاف "سنقدم ملاحظات للوساطة لتعيد الأمر إلى نصابه". وقال عمر في تصريحات صحفية ل"الشروق" يوم الجمعة، إن مسودة المقترحات التي دفعت بها الوساطة الأفريقية، تحمل شيئاً من التفاوت في الفهم حول غرض الاجتماع من قبل الطرفين، أي بيننا والوساطة الأفريقية. وأشار إلى أن الوساطة أرسلت خطاباً من أجل المشاركة في المفاوضات العاشرة لوقف العدائيات، وطلبت حضور وفدي المنطقتين ودارفور، مبيناً بأن الأمر كان مستهدفاً به وقف عدائيات ولا يتعلق بالحوار وإنما بالتفاوض، لأن الوفدين أتيا للتفاوض وليس للحوار الذي تختص بأمره لجنة "7+7". وأكد عمر أن الوفد جاء إلى أديس أبابا على أساس توقيع اتفاق وقف عدائيات، الذي سيفتح صفحة لاستئناف عملية التفاوض حول القضايا الأمنية والسياسية المتعلقة بدارفور والمنطقتين، وسيشكل مناخاً جيداً للحوار الوطني في نهاية الأمر. في السياق أبدى عمر استعداد الحكومة للتوقيع على وقف العدائيات مع حركتي مناوي وجبريل إبراهيم المشاركتين في المفاوضات، على الرغم من أنهما لا تتمتعان بأي وجود عسكري في دارفور. وأضاف "يتم ذلك من باب النوايا الحسنة إذا كان ذلك سيؤدي إلى استئناف العملية السياسية التي تمكن من إلحاقهما بوثيقة الدوحة".