أعلن رئيس اتحاد عمال السودان، يوم الإثنين، عن سلسلة اجتماعات جرت بين الاتحاد ورئاسة الجمهورية ووزارة المالية، أسفرت عن اتفاق على زيادة الأجور في ميزانية 2016، مقراً بوجود فجوة شاسعة بين الأجور وتكلفة المعيشة بالبلاد. وأقر رئيس الاتحاد، يوسف علي عبدالكريم، في منبر بوكالة أنباء السودان الرسمية، بأن الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الإدارة الأمريكية على السودان، ألحق أضراراً بالغة بالعمال. وكشف عن مصادرة الولاياتالمتحدةالأمريكية لمبلغ 15 ألف دولار، من رئاسة منظمة وحدة النقابات الأفريقية مخصصة لتدريب عمال السودان، كانت في طريقها من أكرا إلى الخرطوم. واعترف رئيس الاتحاد، بوجود فجوة بين الأجور وتكلفة المعيشة ووصفها ب"الكبيرة جداً"، منوهاً إلى أن اتحاده يجتهد لتجسير تلك الفجوة، من خلال اللقاءات مع رئاسة الجمهورية ووزارة المالية التي تم التوصل خلالها لزيادة الأجور في موازنة 2016. أوضاع العمال " عبدالكريم، أشار إلى جملة من المعالجات التي تبناها الاتحاد لتحسين أوضاع العمال أبرزها توفير أكثر من مليون و200 ألف جوال ذرة لمشروع قوت العاملين بولايات السودان المختلفة، وفتح نافذة مع البنوك للتمويل الأصغر " ولفت عبدالكريم، إلى جملة من المعالجات التي تبناها الاتحاد لتحسين أوضاع العمال أبرزها توفير أكثر من مليون و200 ألف جوال ذرة لمشروع قوت العاملين بولايات السودان المختلفة، وفتح نافذة مع البنوك للتمويل الأصغر بجانب اتجاه الاتحاد لاستيراد السلع المهمة لتوزيعها للعاملين عبر التعاونيات. إلى ذلك، عبّر الأمين العام لمنظمة وحدة النقابات الأفريقية رزقي مرشود، عن تضامن عمال أفريقيا مع شعب وعمال السودان في وجه الحصار الاقتصادي الذي تتعرض له البلاد. وقال "إن السودانيين يعانون من أكبر حصار عرفه التاريخ" أي ما يزيد على 25 سنة، وامتدح عمال السودان لوقوفهم ضد الحصار، مشيراً إلى أن المنظمة جزء من القارة وتتأثر بالسياسات والمتغيرات التي تمر بها. ودعا رزقي النقابات الأفريقية، للمساهمة في القضايا الاقتصادية والاجتماعية وإحداث الازدهار الاقتصادي والاجتماعي لعمال القارة، مؤكداً سعي منظمته لبناء جسور التعاون مع كل الأطراف الفاعلة في القارة، لافتاً إلى أن مسألة التنمية تحتاج إلى تضافر الجهود وأن النقابات ظلت تلعب دوراً تنموياً واقتصادياً مهماً.