توقع وزير المعادن السوداني د.محمد صادق الكاروري، ارتفاع إنتاج بلاده من خام معدن الذهب في العام المقبل 2016، إلى 100 طن، ليكون السودان احتل بذلك المرتبة الثانية في أفريقيا، والتاسعة عالمياً من حيث إنتاج المعدن النفيس. وقال الوزير في بيان قدمه للبرلمان السوداني الأربعاء، إن الإنتاج الكلي للذهب في عام 2014 بلغ 73,4 طناً، أنتجت منه الشركات 9,7 أطنان، فيما بلغ منتوج التعدين الأهلي التقليدي 63,7 طناً. وقال إن وزارته أبرمت اتفاقيات مع دول عديدة بينها روسيا والبرازيل والسعودية وتركيا لتطوير قطاع المعادن. وأجمل الكاروري المهددات التي تواجه التعدين التقليدي في: الاستخدام المفرط لمادة (الزئبق) وانهيار الآبار، كاشفاً عن انتشار 73,600 بئر للتعدين في 221 موقعاً، يعمل فيها نحو مليون معدن تقليدي. وأرجع الوزير ضعف إنتاج الشركات إلى أنها تحتاج في العادة مابين 3- 7 أعوام للوصول إلى مرحلة الإنتاج. سياسات التعدين " نائب البرلماني يقول إن المنتج من الذهب يبلغ 70 طناً، لكن ميزانية الدولة تستقبل ماقيمته 3-4 أطنان، ويكشف عن تهريب أكثر من 60 طناً من المعدن النفيس إلى الخارج " من جانبه، هاجم النائب البرلماني الشيخ أبوكساوي، سياسات الحكومة فيما يخص قطاع المعادن، وقال إنها غير قادرة على التحكم في إنتاج وتسويق الذهب. وأفاد أن المنتج من الذهب يبلغ 70 طناً، لكن ميزانية الدولة تستقبل ماقيمته 3-4 أطنان، وكشف عن تهريب أكثر من 60 طناً من الذهب إلى الخارج. وفي السياق، طالبت رئيس لجنة التعدين بالبرلمان حياة أحمد الماحي، بضرورة تحديد آلية للرقابة على الشركات المنتجة والموقع معها عقودات في هذا المجال، لافتة إلى وجود قصور في الرقابة تسبب في ضياع إيرادات الدولة. ودعت حياة خلال تعقيبها على بيان الوزير لضرورة تحديد الكميات المهربة من الذهب عبر الحدود إلى دول الجوار ووضع المزيد من التدابير والضوابط لمنع التهريب. وطالبت بتوسيع هيكل الوزارة بإلحاق المزيد من الجيولوجيين وإنشاء معامل لفحص المعادن وتحليل التربة داخل البلاد، ووضع آلية للرقابة لتفادي خروج العينات وعدم عودتها واستغلالها في معرفة موارد السودان بالخارج.