الخرطوم 19 مارس 2015 قال السودان إنه أنتج 17 طناً من الذهب خلال شهري يناير وفبراير الماضيين، وتوقع ارتفاع إنتاجه من المعدن النفيس خلال عام 2015 إلى 80 طناً، و100 طن في العام 2016. التنقيب عن الذهب بات حرفة لكثير من السودانيين وبلغت جملة عائدات الذهب أكثر من مليار دولار، بإنتاج 71 طنا في عام 2014 حسب إعلان صادر من وزارة المعادن في وقت سابق، حيث يحاول السودان تعويض إيرادات النفط التي كانت تشكل أكثر من 50% من إيراداته حتى 2011 حينما استقل جنوب السودان مستحوذا على 75% من احتياطيات البلاد النفطية. وأكد وزير المعادن أحمد محمد صادق الكاروري، لدى زيارة قام بها إلى مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، الأربعاء، ارتفاع الإنتاج من المعدن بعد السياسات التي انتهجتها الوزارة بتقنين التعدين. وقال الوزير إن السودان يسعى لتحقيق مائة طن العام القادم وله الإرادة ليكون الأول من حيث إنتاج الذهب. وأصبح السودان يحتل المرتبة الثالثة أفريقيا في إنتاج الذهب بعد جنوب افريقيا وغانا، وبحلول العام 2018 تتوقع الحكومة وصوله إلى المرتبة الأولى. وأوضح الكاروري أن هناك معادن أخرى تمثل ثروة كبيرة للسودان، حيث حقق الحديد والكروم والفوسفات ماقيمته 51 مليون دولار العام الماضي. وأشار إلى دخول 162 شركة مجال التعدين، وحددت 19 شركة احتياطياتها من الذهب، حيث بلغ في واحدة منها 700 طن. واستعرض وزير المعادن الجهود المبذولة لتقنين التعدين الأهلي بهدف المحافظة على حقوق المعدنين والاستفادة القصوى من الذهب خاصة بعد إجازة قانون تنمية الثروة المعدنية. وأقر السودان أخيرا قانونا لتقنين التعدين التقليدي بمنح رخص للمعدنين وتحديد مساحات للعمل في مواقع محددة وحمايتهم من الآثار السالبة وانهيار الآبار والتهريب. ويعمل أكثر من مليون سوداني في قطاع التعدين الأهلي الذي ينتج الجزء الأكبر من الذهب، لكن لا يزال من الصعب الحصول على بيانات ذات مصداقية. ويبلغ عدد الشركات العاملة 132 شركة من 15 جنسية، 10 منها أكملت دراساتها وحددت احتياجاتها واحتياطياتها ب 944 طنا من الذهب.
