يتوجه مستشار الرئيس السوداني د.غازي صلاح الدين العتباني مسؤول ملف دارفور اليوم الأربعاء، إلى الدوحة لإطلاع الوسطاء بمستجدات جهود إحلال السلام في دارفور، وزيارة الرئيس التشادي للسودان. ورحبت حركة العدل والمساواة بتطبيع العلاقات السودانية التشادية. وجددت حركة العدل والمساواة تمسكها بالوحدة الاندماجية التي طرحتها على الحركات في وقت سابق للدخول في مفاوضات مباشرة مع الحكومة، وقالت إن الهدف من هذه الوحدة الوصول إلى قواسم مشتركة بين الحركات، مؤكدة أن الانشقاقات أصبحت مهدداً رئيسياً لقضية دارفور، بينما رفضت الحركات الأخرى وبشكل قاطع الخطوة واعتبرتها محاولات لاحتوائها من قبل العدل والمساواة. وأكد رئيس وفد الحركة لمفاوضات الدوحة أحمد حسين تقد في مؤتمر صحفي أمس، أهمية الوحدة الاندماجية في جسم سياسي واحد وجيش موحد يأتمر بأمر قيادة عليا واحدة ويخضع لقانون ودستور واحد. وقال إن الخطوة تتطلب تجاوز القوى المندمجة المرارات والتسامي فوق الجراحات وتوسيع المواعين السياسية ومراجعة القوانين والهياكل والنظم الأساسية كافة إذا لزم الأمر. قمباري في الدوحة لكن الجبهة المتحدة للمقاومة أعلنت رفضها لمقترح الوحدة مع العدل والمساواة، وأكد أمين الشؤون القانونية للجبهة إسماعيل رحمة، أنه ليس هناك سبب لتبني العدل والمساواة إدخال الآخرين تحت عباءتها بعد فقدانها للدعم من تشاد وتطبيع العلاقات بين الخرطوم وإنجمينا. من جانبه، قطع الأمين العام لحركة تحرير السودان القوى الثورية محجوب حسين، بعدم قبول مقترح الوحدة الاندماجية، داعياً إلى التركيز على التنسيق السياسي بين الحركات، ووصف المقترح بمحاولة التسويف وتحويل منبر الدوحة من منبر تفاوضي إلى منبر لتجميع الحركات. وفي سياق ثان، أبدى الممثل الخاص للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة إبراهيم قمباري استعداده للعب دور إيجابي للدفع بعملية السلام الجارية بالدوحة. وعقد لقاءات شملت الوفد الحكومي والحركات المسلحة التي بحث معها الإسهام في توحيد الفصائل الدارفورية. ويلتقي المسؤول الأممي غداً الوساطة المشتركة، وأكد الوفد الحكومي لدى لقائه الممثل الخاص استعداده للدخول في مفاوضات مباشرة مع الحركات مجتمعة أو منفردة، متى ما طلبت الوساطة ذلك.