أكدت الحكومة السودانية والحركة الشعبية "قطاع الشمال"، يوم الجمعة، عقب انتهاء جولة مباحثات غير رسمية برعاية الوساطة الأفريقية، في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، أكدا على إنهاء الحرب ومشاركة جميع الأطراف في الحوار الوطني الشامل. وكانت اجتماعات مغلقة قد بدأت بين الطرفين بحضور الآلية الأفريقية برئاسة ثابو امبيكي، وترأس وفد الحكومة مساعد الرئيس السوداني، إبراهيم محمود، وترأس وفد الحركة الشعبية، ياسر عرمان. وقال المتحدث باسم الحركة، مبارك أردول في بيان طبقاً ل"سودان تربيون" "إن الطرفين لم يتمكنا في الجولة من حل القضايا الرئيسة العالقة ولكن تبادلا بشكل صريح وجاد مواقفهما من القضايا كافة، واتفقا على عقد لقاء غير رسمي في أقرب وقت لمزيد من البحث المتعمق في هذه القضايا وإجراء مشاورات لكل طرف مع حلفائه للوصول لسلام شامل". شفافية الحوار " الطرفان لم يتمكنا في الجولة من حل القضايا الرئيسة العالقة ولكن تبادلا بشكل صريح وجاد مواقفهما من القضايا واتفقا على عقد لقاء غير رسمي للبحث المتعمق في هذه القضايا " وبحسب البيان فإن رئيس وفد الحركة، ياسر عرمان، أكد في تصريحات عقب انتهاء الجولة، أن الجديد في هذه الجولة هو طريقة إدارة الحوار والموضوعات والصراحة والشفافية التي تميزت بها، لافتاً لضرورة الحل والسلام الشامل ومشاركة الجميع في الحوار وتوفير الطعام والسلام والحريات. وقال أردول في بيانه إن الجولة تميزت بمناقشة القضايا القومية والقضايا التي تهم المنطقتين، وزاد "تناولت الجولة غير الرسمية قضايا السلام الشامل ومشاركة جميع الأطراف السودانية في الحوار والترتيبات الأمنية والسياسية في المنطقتين". وأضاف أن الجولة ال"11" أكدت أهمية وقف وإنهاء الحرب بشكل متزامن بالمنطقتين ودارفور، ومشاركة جميع الأطراف في الحوار الوطني بغية الوصول لإجماع وطني، ومخاطبة القضايا المتعلقة بالمنطقتين، وبناء أجندة وطنية لمستقبل السودان قادرة على توحيد السودانيين. وكانت، المفاوضات المباشرة بين وفدي الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال انهارت في نوفمبر الماضي، بسبب تمسك كل طرف بمواقفه.