انهارت المفاوضات المباشرة بين وفدي الحكومة السودانية والحركة الشعبية "قطاع الشمال" دون إحداث أي اختراق بشأن ملفات التفاوض ، وأعلن رئيسا الوفدين توقف المفاوضات المباشرة بينهما بعد اجتماع عقد ، يوم الأحد ، ولم تتجاوز مدته النصف ساعة. وقالت مصادر صحفية أن الطرفين أعلنا أن طريقة الحوار بينهما غير مجدية ، ورفعا الأمر للوساطة الأفريقية التي بدأت اجتماعاً مع كل طرف على حده للاستماع لوجه نظره ، وتحديد إعلان توقف المفاوضات أو استمرارها بشكل غير مباشر عن طريق تبادل المذكرات عبر وسيط. وقال رئيس وفد الحكومة السودانية البروفسير إبراهيم غندور، أن وفد الحركة فاجأهم يوم الأحد بموقف مغاير، وأعلن رفضه للاتفاق الثلاثي بشأن الوضع الإنساني ، واشترط القبول باتفاق (نافع – عقار) كما رفض حصر التفاوض حول المنطقتين. وعزا غندور التغيير المفاجئ في موقف الحركة لضغوط مورست عليه من حلفاء الحركة في الجبهة الثورية. من جانبه، قال رئيس وفد الحركة ياسر عرمان، إن موقفه واضح بفتح المجال لوصول المساعدات الإنسانية لسكان المنطقتين، ويرى أن الحل يجب أن يكون شاملاً لكل قضايا السودان. بدوره، أكد الناطق الرسمي باسم وفد الحركة التفاوضي مبارك أردول تمسك الحركة الشعبية بوقف العدائيات وفق المعايير الدولية، بجانب الحل الشامل الذي يشمل كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني عبر حكومة انتقالية جديدة يتفق عليها.