قال وزير المعادن د. أحمد محمد صادق الكاروري، إن وزارته ستتخذ خطوات متسارعة تؤدي إلى وضع الدولة يدها على إنتاج الذهب من التعدين التقليدي، وبالتالي سد كل الثغرات التي تؤدي إلى تهريب المعدن النفيس. وأكد الوزير خلال لقاء جمعه يوم الإثنين بوالي ولاية غرب كردفان، أبوالقاسم الأمين بركة، أن وزارته قطعت شوطاً بعيداً في تقنين وتنظيم التعدين التقليدي. وقال إن الدولة كانت في السابق لا تعلم عنه شيئاً، ولكن وعقب اتجاه الوزارة لتقنين هذا القطاع الذي ينتج أكثر من 80% من الإنتاج أصبحت تعلم عنه الكثير. وشدّد على أن السودان أصبح يعتمد على الذهب في استيراد احتياجاته الضرورية من نفط وأدوية واسبيرات وقمح، وذلك بشرائه من المعدّنين في مواقع إنتاجه لمحاصرة التهريب. ووعد الكاروري بحل كافة القضايا التي طرحتها ولاية غرب كردفان فيما يتعلق بقطاع التعدين، خاصة قضية إيجاد مستثمرين جادين للدخول في شراكة مع الولاية للاستثمار في مربعي الامتياز الممنوحيْن لها . بدائل الزئبق " والي غرب كردفان يلتزم بتوفير الإمكانيات التي تمكن الولاية من جذب المستثمرين بعد أن أصبحت آمنة، نتيجة للإجراءات التي تم اتخاذها فيما يتعلق بجمع السلاح وإجراء المصالحات لكل المشكلات القبلية " وكشف الوزير عن موافقة على التوقيع على اتفاقية "ميانماتا" باليابان للتخلص من الزئبق بحلول العام 2020، مشيراً إلى أن الوزارة وقعت على اتفاقيات مع عدة جهات لإيجاد بدائل لاستخدام الزئبق . من جهته التزم والي غرب كردفان، بتوفير الإمكانيات التي تمكن الولاية من جذب المستثمرين بعد أن أصبحت آمنة، نتيجة للإجراءات التي تم اتخاذها فيما يتعلق بجمع السلاح وإجراء المصالحات لكل المشكلات القبلية، التي قال إنها "شبه انتهت"، ونبه الوالي إلى أن غرب كردفان تزخر بالكثير من المعادن . في سياق آخر اتفقت وزارة المعادن مع ولاية شمال دارفور، خلال لقاء وزير المعادن بوالي الولاية، عبدالواحد يوسف، على خطوات لبداية تعدين منظم بدخول الشركات للاستثمار بالولاية، التي تزخر بكل أنواع المعادن النفيسة والنادرة، خاصة بعد أن أصبحت تنعم بالأمن والاستقرار. واتفق الجانبان أيضاً على تنظيم التعدين التقليدي، وإزالة كافة آثاره السالبة على البيئة والمواطنين .