احتفت ولاية النيل الأزرق، يوم الثلاثاء، بعودة القائد الميداني العميد محمد يونس من التمرد. وعدَّتها دليلاً على جدية الدولة في تحقيق السلام من خلال الترتيب لمشاركة كافة القوى السياسية والحركات المسلحة في الحوار الوطني. وأكد والي النيل الأزرق حسين يس حمد، رئيس لجنة الأمن بالولاية، عودة يونس من صفوف التمرد يرافقه عدد من القيادات العسكرية والسياسية بعد إعلان انسلاخهم عن الجيش الشعبي والحركة الشعبية. وأعرب الوالي، لدى مخاطبته، يوم الثلاثاء، احتفالات قيادة الفرقة الرابعة مشاه بالولاية النيل الأزرق بعودة يونس، عن تقديره لمبادرة العميد محمد يونس وصادق انحيازه لمسيرة السلام واستجابته لنداء العودة الطوعية التي أعلنها رئيس الجمهورية. وجدَّد الدعوة لكافة حاملي السلاح للاستفادة من فرصة الحوار الوطني والانخراط في مسيرة السلام والاستقرار . من جانبه، أشاد العميد محمد يونس بمبادرة رئيس الجمهورية للحوار الوطني. وأعرب عن تقديره لرعاية النائب الأول الفريق أول ركن بكري حسن صالح وحرصه على عودة حاملي السلاح للانخراط في مسيرة الحوار الوطني. كما ثمَّن مواقف والي الولاية حسين يس حمد وقائد الفرقة الرابعة اللواء الركن عثمان سيد أحمد واهتمامهم باستكمال الترتيبات اللازمة لإنجاح العودة للصف والوطن. وقال إن عودته ستكون نهائية، وذلك تحقيقاً للسلام والاستقرار في ربوع الولاية والبلاد عامة .