أصدر رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، الجمعة، مرسوماً جمهورياً عيّن بموجبه 50 نائباً من المعارضة التي يقودها رياك مشار في البرلمان، وأعلن موافقته على تقاسم حقائب وزارية مع خصومه، بموجب اتفاق السلام. ووقع سلفاكير، ونائبه السابق، في أغسطس الماضي على اتفاق لإنهاء القتال الذي أودى بحياة الآلاف، ودفع أكثر من مليونين للنزوح، إذ ينص الاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية تظل في السلطة 30 شهراً، يعقبها إجراء انتخابات. وكان رئيس دولة جنوب السودان قد أعلن موافقته رسمياً من خلال المرسوم الذي بثته الإذاعة الحكومية، التي تبُث من مدينة جوبا العاصمة. وفي وقت سابق، أعلن رئيس بوتسوانا السابق، فيستوس موغاي، رئيس اللجنة المشتركة للمراقبة والتقييم التابعة ل"ايقاد"، موافقة حكومة جنوب السودان والمعارضة، على تشكيل حكومة انتقالية مشتركة خلال محادثات انعقدت بالخميس. وأضاف موغاي "تتكون الحكومة الانتقالية من 30 وزيراً، ستعين الحكومة 16 وزيراً، كما سيكون للمتمردين 10 وزراء، فيما سترشح مجموعة المعتقلين السياسيين السابقين وزيرين، كما سترشح الأحزاب السياسية وزيرين". ونال حزب الحركة الشعبية وزارات الإعلام، والمالية، والدفاع، والعدل، ومكتب الرئيس، والأمن القومي، فيما نالت المعارضة وزارات النفط، والداخلية، والطاقة والسدود، والري، والتعدين. إلى جانب تسمية قائدها رياك مشار نائباً أول للرئيس، فيما حصلت مجموعة المعتقلين السابقين على وزارتي الخارجية والمواصلات، بينما نالت الأحزاب السياسية وزارتي شؤون مجلس الوزراء والزراعة.