استهل وفد الجامعة العربية، برئاسة الأمين العام عمرو موسى، زيارته لدارفور اليوم السبت بافتتاح المشاريع الخاصة بالعودة الطوعية للنازحين في أقصى غربي الإقليم، تمثلت في 30 منزلاً للنازحين ومدارس ومستشفى وخدمات مياه ومركز خاص بالشرطة. ووصل موسى على رأس وفد الجامعة إلى منطقة كرينك بغرب دارفور وخاطب لقاء جماهيرياً هناك. وأعلن موسى أن الجامعة ستعقد غداً اجتماعاً رسمياً غير مسبوق في مدينة الفاشر، حاضرة ولاية شمال دارفور، تناقش فيه الوضع في الإقليم والاحتياجات المطلوبة ودرجة التنفيذ. وقال في اللقاء الجماهيري إن هذه الجهود تشير إلى جدية الجامعة في مساعدة دارفور والعمل على إعادة البناء، مضيفاً أن افتتاح المشاريع بداية للعمل في هذا الخصوص. وأكد أن الجامعة تحركت في الاتجاه الصحيح وعملت كما يجب أن تعمل "وستجدون الكثير من مساعداتها خلال الفترة المقبلة". سعادة بمشاريع الإعمار وعبر عن سعادته بالمشاركة في مشاريع الإعمار والعمل على استقرار مواطني دارفور. من جانبه أكد كبير مساعدي الرئيس السوداني مني أركو مناوي على ضرورة تضافر الجهود لترميم الأوضاع الإنسانية وعودة النازحين واللاجئين إلى قراهم كمطلب أول. وقال إن أهل دارفور يحتاجون للكثير من الجامعة وإخوتهم العرب للمساعدة على إعادة الاستقرار وجدد التزام السلطة الانتقالية التعاون مع الجامعة العربية، داعياً أهل غرب دارفور لنبذ القبلية والعمل بإرادة لحل مشكلاتهم السياسية الداخلية. ومن جهته، قال والي غرب دارفور أبوالقاسم إمام إن زيارة الجامعة العربية هي تحول وترجمة حقيقية للعزم لإعمار ما دمرته الحرب، مطالباً الجامعة بتقديم مزيد من الدعم لإجراء المصالحات وجبر الضرر وتنفيذ مشاريع صحية وتعليمية وغيرها بالولاية. تعميير 95 قرية " عمرو موسي يقول أن الزيارة لن تقتصر على اجتماع مجلس الجامعة العربية فقط وإنما ستشهد العديد من اللقاءات والمحادثات مع القيادات السودانية وفي مقدمتهم الرئيس عمر البشير " من جانبه، قال مفوض العون الإنساني السوداني حسبو عبدالرحمن إن حكومة بلاده استطاعت تعمير 95 قرية في دارفور بمساعدة من الدول والصناديق العربية. وقال إن زيارة وفد الجامعة لدارفور ذات دلالات سياسية واقتصادية واجتماعية. وكان موسى قال في تصريحات صحفية بالقاهرة، قبل التوجه لدارفور اليوم، إن زيارة مجلس المندوبين بكامل عضويته إلى السودان لعقد اجتماع المجلس بالفاشر تعبير وتأكيد عن التضامن الكامل للدول العربية مع السودان. وشدد موسى على أن الزيارة لن تقتصر على اجتماع مجلس الجامعة فقط وإنما ستشهد العديد من اللقاءات والمحادثات مع القيادات السودانية وفي مقدمتهم الرئيس عمر البشير. وأشار إلى أن المساهمات العربية في تمويل وتنمية الإقليم ارتفعت من 10% إلى 33% العام الماضي، طبقاً لتقارير الأممالمتحدة.