أعلن وزير الموارد المائية والري المصري، د. حسام مغازي، أنه سيتم إحياء التعاون بين السودان ومصر ويشمل ذلك استغلال مساحة 100 ألف فدان بمنطقة الدمازين بولاية النيل الأزرق السودانية، مع التخطيط لزيادة مساحة المشروع إلى مليون فدان. وأوضح الوزير، خلال كلمته التي ألقاها، يوم الأحد في افتتاح الدورة ال56 للهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل بين السودان ومصر، أنه تم الاتفاق على تمديد استغلال الأرض المخصصة لشركة التكامل لمدة 30 عاماً أخرى، وتم تكليف وزارة الري بتجهيز البنية التحتية اللازمة للمشروع بالتعاون مع الجانب السوداني. من جانبه قال رئيس الجهاز الفني للموارد المائية بوزارة الكهرباء السودانية، ورئيس الوفد السوداني المشارك في الاجتماع، الدكتور سيف الدين حمد، إن الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل بين السودان ومصر ظلت طوال ال55 عاماً الماضية مثالاً يحتذى به بين الهيئات العالمية المختلفة. رؤية استراتيجية " رئيس الجانب المصري يقول إنهم سيناقشون موقف فيضان العام الحالي للنيل 2015/ 2016 بالإضافة إلى موقف مشروعات التكامل الزراعي بين البلدين " وأشار رئيس الجانب السوداني، إلى التعاون مع دول حوض النيل، والتي وصفها بأنها "حجر الزاوية في الهيئة"، موضحاً أن الهيئة تدعم منذ أوائل ستينيات القرن الماضي دول حوض النيل من خلال برامج مختلفة للتعاون. وأعلن أن الهيئة انتهت من بلورة رؤية استراتيجية للعشرة أعوام المقبلة، ترتكز على دعم الأمن المائي والتواصل بين دول حوض النيل كافة. بدوره أوضح رئيس قطاع مياه النيل ورئيس الجانب المصري في الاجتماعات، أحمد بهاء، أنهم سوف يبحثون خلال جلساتهم لمدة أسبوع الموقف الحالي لأنشطة الهيئة، والإنجازات التي تمت في مشروعات التعاون الفني والتنمية المائية بجنوب السودان، ومناقشة بحوث تقليل الفاقد بأعالي النيل ومناقشة تطوير عمليات الرصد والقياس على نهر النيل وروافده وإعادة هيكلة النظام الوظيفي بالهيئة. وأوضح أنه سوف تتم مناقشة 15 بنداً من البنود الدائمة مع مراجعة ما تم تنفيذه من القرارات والتوصيات، التي تم اتخاذها في الاجتماع السابق والهادفة إلى الحفاظ على موارد النهر وتنميتها، وكذلك مناقشة موقف فيضان العام الحالي للنيل 2015/ 2016، وآخر التطورات الخاصة بآليات التعاون مع دول حوض النيل بالإضافة إلى موقف مشروعات التكامل الزراعي بين البلدين.