أعلنت مصر، يوم السبت، بالتزامن مع بداية أعمال الاجتماع الأول للدورة 56 للهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل، أنها تتعاون بشكل تام مع السودان وإثيوبيا بمفاوضات سد النهضة، مشددة على أنه لا داعي للقلق. وقال وزير الري المصري د.حسام مغازي إنه قبل نهاية يناير يتم استقبال عروض المكتبيْن الاستشارييْن، اللذيْن من المقرر أن يقوما بإجراء الدراسات حول تأثير سد النهضة على دول المصب. وأشار إلى أن المرحلة الثانية من التفاوض ستبدأ لمدة 11 شهراً بعد التوقيع مع المكاتب الاستشارية في منتصف فبراير المقبل. وأكد أن مصر تسير في الطريق الصحيح بشأن الدراسات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي، وأن تصريحاته حول شعوره بالقلق تجاه هذا الموضوع تعبر عنه كمواطن مصري وليس كمسؤول. وقال مغازي، في مداخلة هاتفية على فضائية (دريم)، يوم السبت، إن إثيوبيا ترفض الاعتراف بالحصص المائية لمصر والسودان على أساس أن كميات المياه لا تنبع جميعها من خلالها، وبالتالي هي لا تستطيع التحدث عن ما يوجد تحت يد آخرين. دور سوداني " مغازي قال إن دور السودان في مفاوضات سد النهضة حيوي وتاريخي ولا يمكن الاستغناء عنه في هذه المناقشات التي شهدت دوراً كبيراً من الخرطوم في تقريب وجهات النظر بين مصر وإثيوبيا " وأضاف وزير الموارد المائية أن دور السودان في مفاوضات سد النهضة حيوي وتاريخي، ولا يمكن الاستغناء عنه في هذه المناقشات التي شهدت دوراً كبيراً من الخرطوم في تقريب وجهات النظر بين مصر وإثيوبيا. إلى ذلك، تبدأ اليوم أعمال الاجتماع الأول للدورة ال 56 للهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل بين مصر والسودان، والمقرر عقده خلال الفترة 16 – 22 يناير 2016. وسيناقش الاجتماع 15 بنداً دائمة مع مراجعة ما تم تنفيذه من القرارات والتوصيات التي تم اتخاذها في الاجتماع السابق، الهادفة إلى الحفاظ على موارد النهر وتنميتها، بجانب موقف فيضان العام الحالي للنيل2015 – 2016 وآخر التطورات الخاصة بآليات التعاون مع دول حوض النيل، إضافة إلى موقف مشروعات التكامل الزراعي بين البلدين. ويرأس الجانب المصري المهندس أحمد بهاء الدين، كما يرأس الجانب السوداني رئيس الجهاز الفني بوزارة الموارد المائية والكهرباء د. سيف الدين حمد.