قدمت السفارة البريطانية في الخرطوم دعماً يبلغ 76 ألف دولار لترميم المسجد الشافعي بمدينة سواكن بولاية البحر الأحمر، بجانب خمسة مبانٍ أخرى من بينها ثلاثة مساجد ومبنيا المحافظة والجمارك. وتزخر سواكن بالعديد من الآثار التاريخية. ويقال إن أول من بنى المسجد الشافعي، شجرة الدر ورمم بأمر من الخديوي محمد علي باشا في 1839م. وتعتبر سواكن مدينة تاريخية تضم مقتنيات أثرية نادرة ترجع إلى الحضارات العربية والهندية والفارسية، لكنها أصبحت بالية بمرور الزمن بسبب إهمالها من الدوائر المختصة. وأكدت السفيرة البريطانية أزيرلندا مارسن أثناء زيارة قامت بها إلى المنطقة برفقة وزير الثقافة والشباب والرياضة محمد يوسف، أن بريطانيا تولي اهتماماً كبيراً بالتراث وتسعى دائماً للحفاظ على المقتنيات التاريخية باعتبارها تعكس حضارات لفترات زمنية مهمة. وقالت إن تقديم دعم من السفارة لإعادة ترميم المسجد الشافعي بالإضافة إلى مبانٍ أخرى يهدف للمحافظة على الآثار الإسلامية، وأكدت أن الخطوة تقدير للمسلمين في بلادها. قصور شامخة وتعتبر سواكن أول مدينة سودانية عمرت بالمباني العالية والمباني الثابتة، والقصور الشامخة، أشهرها قصر الشناوي. وزار سواكن كثير من الرحالة عبر تاريخها مثل ابن بطوطة 1324م، وصوميل بيكر ود. جنكر واسترجو سياد ليمنر. يذكر أنه تم في 13 ديسمبر من العام الماضي التوقيع على عقد بين ولاية البحر الأحمر ووزارة الثقافة والإعلام والشباب والرياضة الاتحادية وبين إحدى الشركات لتنفيذ مشروعين بمدينة سواكن في إطار إعادة ترميم الآثار بالمدينة. ويأتي هذا المشروع ضمن توصيات ورشة جامعة "كامبريدج" التي عقدت عام 2007م والورشة الثانية ببورتسودان لتنفيذ ثلاثة مشاريع من بينها إعادة بناء مبنى المحافظة وتحويله لفندق سياحي بتكلفة تبلغ 1,400,000 جنيه إسترليني، تسهم الشركة المنفذة بحوالى 75% منه والوزارة ب10% والولاية ب15% بجانب مشروع آخر لترميم المسجد الشافعي بدعم تركي بريطاني.