قال رئيس البرلمان السوداني إبراهيم أحمد عمر، إنه لمس خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة تراجعاً في مواقف جماعات الضغط بالكونغرس ضد السودان، كاشفاً عن تقديم الدعوة لعدد من أعضاء الكونغرس لزيارة السودان في أبريل المقبل. وقال عمر، في مؤتمر صحفي بالخرطوم الثلاثاء، حول زيارة وفد المجلس الذي رأسه للولايات المتحدة الأميركية خلال الفترة من ال 31 من يناير الماضي إلى ال 13 من نوفمبر الجاري إن الزيارة حققت هدفها. وعدَّ الزيارة أنجح من الزيارة التي سبقتها من حيث تقييمهم للقاءات التي تمت مع عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي والنقاشات الموضوعية التي تناولها، والتي تركزت حول الحوار الوطني والمجتمعي الذي يجري بالسودان، باعتبارها ظاهرة لم تكن موجودة من قبل، إلى جانب الأوضاع في دارفور وجنوب كردفان. وأضاف عمر، أن الزيارة تناولت قضية بقاء السودان في قائمة الدول التي ترعى الإرهاب بالرغم من أن السودان يعد من طليعة الدول التي حاربت الإرهاب، الأمر الذي اعترفت به الدوائر الأميركية، إلى جانب علاقة السودان مع دولة جنوب السودان باعتبارها من الموضوعات التي تهم الجانب الأميركي. الحصار الأميركي " رئيس البرلمان أكد أن وفد المجلس الوطني ناقش مع الجانب الأميركي قضية الحصار الذي تفرضه الولاياتالمتحدة الأميركية على السودان والذي أثر سلباً على الشعب السوداني. " وأكد رئيس البرلمان أن وفد المجلس الوطني ناقش مع الجانب الأميركي قضية الحصار الذي تفرضه الولاياتالمتحدة الأميركية على السودان والذي أثر سلباً على الشعب السوداني. وتابع "أكدنا أن العلاقة مع أميركا تختلف من حين لآخر، ولكنها الآن تحتاج إلى علاج"، مشيراً إلى أهمية دور المجلس الوطني في هذا الإطار وضرورة اجراء لقاءات مع الكونغرس الأميركي باعتباره أحد مراكز القوى الأميركية وضرورة البحث عن أسباب ضعفها وإيجاد إمكانية الدفع بها للأمام. وأشار عمر إلى أن الزيارة كانت ذات شقين، الأول بحث العلاقات الثنائية بين البلدين في إطار دور البرلمان في دفعها، والثاني للمشاركة في انعقاد مؤتمر اتحاد البرلمانات الدولي الذي ناقش فيها قضايا المخدرات. وتطرق عمر إلى اللقاءات التي أجراها الوفد خلال الزيارة، موضحاً أن اللقاءات التي تمت كانت بمراكز ذات تأثير في أميركا، واصفاً تلك اللقاءات بالناجحة. وحول لقاء الوفد بالجالية السودانية بأميركا، قال عمر إنهم طلبوا من السفارة ضرورة عقد لقاء للوفد مع الجالية لإطلاع الجالية بكل ما يحدث في البلاد وضرورة إتاحة حرية الرأي لها. وأشار إلى أن المجموعة التي هتفت في اللقاء مع الجالية تمثل بعض الحركات المسلحة، وقصدت إفشال اللقاء، ولم تنجح وخرجت، غير أنه قال كان الأصلح أن تحضر اللقاء وتعبر عن رأيها كما فعل العديد من الحاضرين الذين ناقشوا مناقشات موضوعية ووجهوا انتقادات بناءة.