قالت الشرطة الألمانية إن بعض المارة ابتهجوا لمشهد اندلاع النيران في مبنى من المخطط أن يستضيف مهاجرين شرقي ألمانيا. وبحسب الشرطة، فإن بعض المحتشدين عقب اندلاع النيران صباح الأحد حاولوا منع أفراد الإطفاء من التعامل مع الحريق. ودمرت النيران سقف المبنى الذي يوجد في مدينة باوتسن. ووصفهم رئيس وزراء ولاية ساكسونيا، ستانيسلاف تيلش، بأنهم "مجرمون". ودمر سقف المبنى دون أن يتسبب الحادث في سقوط ضحايا. ومن غير المعروف حتى الآن أسباب الحريق، ويشارك في التحقيقات محققون يتعاملون مع جرائم التطرف. وقبل الحريق بأيام قليلة منع محتجون بمدينة أخرى في ساكسونيا حافلة تُقل لاجئين من الوصول إلى مكان للإقامة أعدته السلطات لهم. وهتف المحتجون: "نحن الشعب"، وهو شعار الاحتجاجات التي خرجت عام 1989 وأدت إلى سقوط حائط برلين وإعادة توحيد ألمانيا. وقالت شرطة مدينة باوتسن إن الكثيرين ممن احتشدوا بعد اندلاع النار أطلقوا تعليقات "فرحة بلا حياء". وكان من المفترض أن يستقل المبنى المحترق حوالى 300 مهاجر. وفي مؤشر إضافي للمشاعر المناهضة للاجئين، تحقق شرطة براندنبورغ في توزيع منشورات تحث المواطنين على "المقاومة المطلقة" ضد "غزو الأجانب"، وفقاً لصحيفة "تاجشبيجل" الألمانية. ويُشتبه في وقوف النازيون الجدد وراء هذه المنشورات. واستقبلت ألمانيا أكثر من مليون شخص طلبوا اللجوء، العام الماضي.