شهدت الساعات الأخيرة تحركات دولية تمحورت حول ضرورة دخول وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ بأسرع وقت مع التشديد على مراقبة التزام الأطراف به خاصة وقف الضربات الجوية التي تنفذها روسيا والنظام السوري. فقد أجرى قادة الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا محادثات مشتركة عبر دوائر الفيديو مساء الثلاثاء، وقال البيت الأبيض في بيان له إن الرئيس باراك أوباما انضم إلى نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مكالمة مشتركة لبحث الأزمة السورية. وأشار البيان إلى أن الزعماء الأربعة رحبوا باتفاق وقف إطلاق النار المزمع في سوريا، ودعوا الأطراف إلى "تنفيذه بإخلاص"، وشددوا على أهمية "الوقف الفوري للقصف العشوائي" للمدنيين. وفي بيان منفصل صدر عن الأليزيه، أعرب القادة الأربعة عن "أنهم سيكونون يقظين جداً إزاء التقيد بالالتزامات التي تم التوصل إليها خلال اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا يوم 11 فبراير الجاري وخصوصاً ما يتعلق بوقف ضربات روسيا والنظام السوري على مجموعات المعارضة المعتدلة والسكان المدنيين". كما أكد الزعماء الأربعة -وفق بيان الرئاسة الفرنسية- على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لإنهاء الأزمة الإنسانية في سوريا خاصة في حلب.