ناشد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الخميس، قادة جنوب السودان، بممارسة "مسوؤلياتهم" وحماية شعبهم والعمل على تطبيق وقف إطلاق النار الموقّع في شهر أغسطس 2015. وقال كي مون في ختام زيارة مقتضبة التقى خلالها الرئيس سلفاكير، "إنه يتعين على حكومة جنوب السودان ممارسة مسؤولياتها وحماية سكانها". وأضاف كي مون الذي تحدث هاتفياً مع زعيم التمرد رياك مشار "إن لدى جنوب السودان الآن اتفاق سلام وُقع في أغسطس، والالتزام بشروط هذا الاتفاق ليس خياراً بل هو واجب". وينص اتفاق السلام الذي وقعه كير ومشار في 26 أغسطس 2015 على وقف لإطلاق النار وآلية لتقاسم السلطة لإنهاء الحرب التي بدأت في ديسمبر 2013. وقد أعاد كير في 11 فبراير الجاري تعيين مشار نائباً للرئيس، المنصب الذي كان يشغله بين 2013 ويوليو 2005، ما يشكل تقدماً طفيفاً في تنفيذ هذا الاتفاق، لكن المناقشات بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية، كان يفترض أن تكتمل قبل الموعد النهائي في 22 يناير الماضي، لا تزال في طريق مسدود. السلام فوق السياسة " كي مون قال رسالتي إلى قادة جنوب السودان واضحة "وضع السلام فوق السياسة، والبحث عن تسويات، ورفع العراقيل وتشكيل حكومة وحدة وطنية دون تأخير " وتابع الأمين العام للأمم المتحدة "رسالتي إلى قادة جنوب السودان واضحة "وضع السلام فوق السياسة، والبحث عن تسويات، ورفع العراقيل وتشكيل حكومة وحدة وطنية دون تأخير". وقال أيضاً "يجب على الأطراف أن تدرك أن المسؤولية لا تنتهي بمجرد توقيع اتفاق، لكنها تبدأ في أوقات كثيرة مع توقيع اتفاق وحان الوقت لممارستها". وأعلن الأمين العام الذي بحث أيضاً مع محاوريه حرية التنقل للمنظمات غير الحكومية، أن الأممالمتحدة ستفرج عن 21 مليون دولار كمساعدات إنسانية للبلاد. وشملت المحادثات الهجوم الذي استهدف ليل 17 إلى 18 فبراير، مخيماً للأمم المتحدة للاجئين في ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل شمال شرق البلاد، وأدى إلى مقتل 18 شخصاً على الأقل وجرح أكثر من 70 آخرين. وقال وزير خارجية جنوب السودان، برنابا ماريال بنجامين، إنه تم الاتفاق على قيام الحكومة وبعثة الأممالمتحدة بالتحقيق بشكل منفرد". وذكرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، أن جنوداً من حكومة جنوب السودان متورطون على ما يبدو في الهجوم.