أعلنت الحكومة اليابانية، الخميس، تقديم مساهمة مالية قدرها 2.1 مليون دولار، لإزالة الألغام في مناطق النزاعات التي تشمل ولايات جنوب كردفان، النيل الأزرق، كسلا، والبحر الأحمر، تنفذ عبر برنامج الأممالمتحدة لإزالة الألغام والمركز القومي للمكافحة. وحصدت الألغام طبقاً لتقرير حكومي صادر في فبراير 2016، نحو 2.014 بين قتيل ومصاب، منهم 585 قتيلاً، و1.429 مصاباً، وفي 2016 تم تسجيل عدد واحد مصاب ناتج عن حادث في ولاية كسلا. وقال مدير برنامج خدمة الأممالمتحدة لمكافحة الألغام في السودان، حبيب الحق جاويد، إن هذه المساهمة ستمكّن الأممالمتحدة من مسح وإزالة الألغام الأرضية والمتفجرات الخطرة في كسلا، البحر الأحمر، جنوب كردفان، والنيل الأزرق. وأضاف"هذه المساهمة كبيرة وفي غاية الأهمية حيث ستمكن البرنامج من مواصلة عمله الرئيس، ونتوقع أن تسهم في نظافة أكثر من 1.5 مليون متر مربع من الأراضي". وأضاف إن هذه المساهمة السخية ستدعم مشاريع التوعية بمخاطر الألغام والتي صممت لمساعدة 100 ألف شخص يعيشون في الأقاليم المتضررة، كما ستسمح للأمم المتحدة بتقديم المساعدة للأطفال والنساء والرجال المعاقين. العودة الآمنة " جاويد، أوضح أن هذه المساهمة من الشعب الياباني التي تمثل 20% من جملة ميزانية البرنامج خلال 2016، وستقلل من الضحايا وتمكن اللاجئين والنازحين من العودة الآمنة إلى مجتمعاتهم ومنازلهم، كما ستحسّن من سلامة عمال المساعدات الإنسانية " وأضاف جاويد، أن هذه المساهمة من الشعب الياباني التي تمثل 20% من جملة ميزانية البرنامج خلال 2016، وستقلل من الضحايا وتمكن اللاجئين والنازحين من العودة الآمنة إلى مجتمعاتهم ومنازلهم، كما ستحسّن من سلامة عمال المساعدات الإنسانية. من جهته عبّر سفير اليابان بالخرطوم، هيدكي إيتو، عن تقدير بلاده لالتزام الحكومة السودانية بالوفاء بالتزاماتها نحو معاهدة أوتاوا، وقال إن "الصراع لن ينتهي حتى تتم إزالة كل بقاياه" وتابع "اليابان سعيدة لهذه المساهمة في وضع نهاية حقيقية للصراع عن طريق هذا المشروع، حتى يستطيع الناس الاستمتاع بحياة آمنة ومستقرة وأن يعيشوا في سلام". وشدّد السفير على أنه يجب إزالة الألغام ليس فقط لإنقاذ الأرواح ولكن أيضاً لفتح فرص جديدة للتنمية"، وأضاف أنه يأمل أن تسهم الدول الأخرى أيضاً في المشروع حتى تستطيع الأممالمتحدة إتمام عمالياتها. من جهته، قال وزير الدولة بوزارة الدفاع السودانية، الفريق أول إبراهيم محمد الحسن، "نحن ملتزمون للغاية تجاه التزاماتنا باتفاقية أوتوا، وأنا شخصياً حريص على أن أرى إزالة آخر لغم من أراضينا وأن يعيش شعبنا في سلام وأمن". وعبّرعن تقديره لمساهمة اليابان في خدمة الأممالمتحدة في مكافحة الألغام ودعمها لعمليات مكافحة الألغام في السودان، وأضاف "اليابان صديق جيد للسودان، ومساهمتها لمكافحة الألغام مثال آخر للتعبير عن الصداقة على أرض الواقع".