أعلن مدير برنامج الأممالمتحدة لمكافحة الألغام بالسودان، حبيب الحق جاويد، يوم الخميس، تمكّن البرنامج من تنظيف 19 مليون متر مربع من الأراضي السودانية من الألغام بالتعاون مع الحكومة منذ أبريل 2015، بيد أنه أكد أن الخطر لا يزال موجوداً. وقال جاويد في مؤتمر صحفي مشترك مع سفير إيطاليا لدى السودان، فابريزيو لوباسو، "إن خطر الألغام بالسودان ما يزال قائماً "، وأوضح أن برنامج الأممالمتحدة لمكافحة الألغام بالسودان، بحاجة إلى 12.4 مليون دولار، لتنفيذ خطة عمله للعام الجاري، معلناً تسلّمهم مساهمة من الحكومة الإيطالية بقيمة 261 ألف دولار. وقال إن المساهمة الإيطالية ستمكننا من مسح وتدمير وإزالة الألغام في 900 ألف متر مربع من الأراضي بولاية كسلا شرقي البلاد، إضافة إلى تعزيز قدرات المركز القومي لمكافحة الألغام بالسودان –حكومي-. وتعتبر ولايات شرق السودان خاصة كسلا، التي شهدت حرباً بين القوات الحكومية والمتمردين حتى العام 2006، أكثر المناطق تضرراً من الألغام. الحاجة للتمويل " جاويد يقول إن السودان يقوم بدوره وملتزم باتفاقية حظر الألغام الأرضية كما إنه قام بتفجير كل مخزونه من الألغام عام 2008 "وأشار جاويد إلى أن عملية نزع الألغام تحتاج إلى أموال ضخمة ووقت طويل، مضيفاً "أن السودان بحاجة إلى 90 مليون دولار لخلو أراضيه من الألغام والمتفجرات". وقال إنه حال توقفت الحرب الدائرة والتزام المانحين، سيتمكن السودان من تنظيف أراضيه من الألغام. وامتدح المسؤول الأممي، دور الخرطوم في إزالة الألغام، وأضاف "السودان يقوم بدوره وملتزم باتفاقية حظر الألغام الأرضية "اوتوا"، كما أعلن تفجير كل مخزونه من الألغام العام 2008"، وناشد المانحين بدعم جهود مكافحة الألغام بالسودان. من جهته، قال السفير الإيطالي في كلمته بالمؤتمر نفسه، إن بلاده ملتزمة بدعم أنشطة مكافحة الألغام بالسودان، وأضاف "نأمل أن يسهم دعمنا في خلق بيئة آمنة وحصينة لأن الألغام تشكل تهديداً لحياة الناس". وكانت دائرة الأممالمتحدة لمكافحة الألغام متواجدة في السودان منذ العام 2002 وحتى العام 2013، وفي أبريل 2015 أعاد البرنامج أنشطته بالبلاد.