رفضت حركة طالبان المشاركة في محادثات سلام مباشرة مع الحكومة الأفغانية، تتوسط فيها مجموعة من 4 دول تضم ممثلين عن أفغانستان وباكستان والصين والولاياتالمتحدة. ودعت وزارة الخارجية الأمريكية الحركة للجلوس إلى مائدة التفاوض. وكان من المنتظر أن تشارك الحركة في محادثات مباشرة مع كابل في مارس الجاري، لكن الحركة المسلحة قالت في بيان إنها "لن تشارك في محادثات بينما يستمر وجود القوات الأميركية في البلاد ويستمر تنفيذها لغارات جوية وعمليات مداهمة دعما لحكومة كابل". وأضاف البيان: "نرفض كل هذه الشائعات ونعلن صراحة أن زعيم الإمارة الإسلامية (الاسم الذي تطلقه طالبان على نفسها) لم يفوض أي شخص للمشاركة في هذا الاجتماع". وتشن طالبان تمردا في محاولة لإسقاط الحكومة الأفغانية التي يدعمها الغرب، وإعادة تطبيق نظامها الإسلامي بعد أن أطيحت من حكم أفغانستان إثر تدخل عسكري قادته الولاياتالمتحدة عام 2001. وتوقفت المحادثات المباشرة بين كابل وطالبان منذ الإعلان العام الماضي عن وفاة مؤسس الحركة وزعيمها لفترة طويلة الملا محمد عمر، في وقائع حدثت قبل عامين من وقت الإعلان.