أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على تعاون مصر الكامل بشأن ملابسات مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني وتقديم الجناة للعدالة، وذلك عقب تهديدات وزير الخارجية الإيطالي باتخاذ إجراءات فورية ضد الحكومة المصرية. وقال السيسي مساء الثلاثاء خلال استقباله وفداً من الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) إن "مصر تبدي عميق الأسف لمقتل ريجيني على المستويين الرسمي والشعبي". وأعرب عن ثقته في أن العلاقات المصرية الإيطالية الوثيقة والممتدة عبر التاريخ قادرة على التعامل بحكمة مع مثل هذه الحوادث الفردية وعبورها دون تداعيات سلبية على علاقات البلدين والشعبين الصديقين، وفق تعبيره. وكان ريجيني اختفى من شوارع القاهرة في ال25 من يناير الماضي، وعثر على جثته وعليها آثار تعذيب في حفرة على مشارف القاهرة في الثالث من فبراير الماضي. وجاءت تصريحات السيسي عقب تهديد إيطاليا الثلاثاء باتخاذ إجراءات "فورية وملائمة" ضد مصر إذا لم تتعاون سلطاتها بشكل كامل في الكشف عن الحقيقة بشأن مقتل ريجيني. في المقابل، اعتبرت وزارة الخارجية المصرية -وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط- أن التصريحات الإيطالية تعقد الموقف. وأدى مقتل الطالب الإيطالي إلى توتير العلاقات بين روماوالقاهرة، وقد حذرت إيطاليا مصر مراراً من أن هذه القضية من شأنها التأثير على الصداقة بين البلدين.