اطلع الرئيس السوداني عمر البشير ليل أمس في بيت الضيافة بالخرطوم على الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في العاصمة التشادية إنجمينا السبت بين حكومته وحركة العدل والمساواه، تحت رعاية الرئيس إدريس ديبي، تمهيداً لاتفاق وشيك بقطر. وعاد مستشار الرئيس السوداني غازي صلاح للبلاد، ووصف فور وصوله اتفاق إنجمينا بالتاريخي، وقال إنه إنجاز سوداني خالص يصب في مصلحة سلام دارفور. وأوضح في مؤتمر صحفي عقده بمطار الخرطوم ليل أمس، أن أهم بنود الاتفاق هو الشروع الفوري في التفاوض حوله لأن له أولوية خاصة بالوصول به إلى اتفاقية مكتوبة ونهائية يتم توديع الحرب بها. وأضاف أن هناك إشارات إطارية حول قسمة الثروة وضرورة أن يتوافق عليها الطرفان بالإضافة أو التعديل وإشارات أخرى حول قسمة السلطة تحدد مجالاً للنظر بصورة أدق لهذه القضية. معالجة قضايا النازحين وقال غازي إن الاتفاق يشتمل على معالجة قضايا النازحين واللاجئين وإعادة التعمير والترتيبات الأمنية وأن تكون حسن النوايا والتضامن السياسي هي السائدة بين طرفي الاتفاق. وعبر المسؤول الرئاسي السوداني، الذي وقع على الاتفاق نيابة عن الحكومة، عن شكره وامتنانه لفخامة الرئيس إدريس ديبي ورجال دولته الذين استضافوا المفاوضات وأداروها بمهنية ومعرفة عالية وكان لاقتراحاتهم الجيدة والبناءة كل الفضل بالوصول بالمفاوضات إلى بر الأمان. وقال د. غازي إن الأتفاق يعتبر إنجازاً سودانياً تشادياً أفريقياً لا تشوبه أي أيادٍ خارجية. وأوضح أنه لا يأتي خصماً على مفاوضات الدوحة أو تخلياً عن أية مجموعات دارفورية موجودة بالداخل أو الخارج. وأوضح أن الاتفاق تم بعلم الوسيط المشترك باسولي ودولة قطر، معتبراً الاتفاق تسريعاً لمفاوضات الدوحة.