قال شهود من "رويترز" إن نحو 200 محتج دعوا إلى إسقاط "النظام" المصري يوم الجمعة في احتجاجات بالقاهرة، فجّرها قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي تسليم السيادة على جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر إلى السعودية. وكان مجلس الوزراء المصري قد قال في بيان أصدره بعد يوم من توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية مع السعودية، إن جزيرتي تيران وصنافير الموجودتين في البحر الأحمر تقعان في المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية. ودعت جماعة الإخوان المسلمين وحركات سياسية في مصر الخميس إلى التظاهر بالجمعة، احتجاجاً على اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين القاهرة والرياض في البحر الأحمر تسمح بإعادة جزيرتي تيران وصنافير للسعودية. و"الشعب يريد إسقاط النظام" هو نفس الشعار الذي استخدم في انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك. ويواجه السيسي الذي كان يتمتع بشعبية كاسحة انتقادات متزايدة في الأشهر الأخيرة بسبب مجموعة من القضايا من بينها إدارة الاقتصاد. يُذكر أن جزيرتي "تيران وصنافير" الواقعتين عند مدخل خليج العقبة بين الجهة المصرية والسعودية، هي جزر في الأساس غير مأهولة وتصنع الجزر ثلاثة ممرات من وإلى خليج العقبة، الأول منها بين ساحل سيناء وجزيرة تيران، وأقرب إلى ساحل سيناء، وهو الأصلح للملاحة عمقه 290 متراً واسمه ممر "إنتربرايز".