واصلت وزارة الخارجية السودانية، ومكتب متابعة سلام دارفور، يوم الخميس، سلسلة لقاءات تنويرية بالبعثات الأجنبية المعتمدة لديها، لإبلاغها بتطورات الأوضاع في دارفور وموقف الحكومة من خارطة الطريق الأفريقية التي وَقعتها الحكومة ورفضتها قوى المعارضة والحركات المسلحة. وجدّد وكيل الوزارة عبدالغني النعيم، لسفراء المجموعة الآسيوية، امتعاض الحكومة من موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية، بشأن الأوضاع في إقليم دارفور، كما اعتبر استمرار ارتباط حركات التمرد في دارفور والمنطقتين، بدولة جنوب السودان يعيق قدرتها على اتخاذ قرار بالانضمام للسلام. ونقل النعيم للسفراء الآسيويين الذين استفسروا عن موقف واشنطن من التطورات في دارفور "أن كل ما جادت به قريحة الإدارة الأمريكية هو إصدار بيان سالب بعد بدء عملية الاستفتاء ادعت فيه ضعف التسجيل". وأضاف "ذلك يجافي الواقع بعد بلوغ نسبة التسجيل للعملية 90% في خطوة يندر حدوثها بأمريكا وكثير من الدول". ووجّه الوكيل انتقادات لبعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور"يوناميد" بسبب تزايد منصرفاتها المالية، بدلاً عن صرف المبالغ في التنمية. منصرفات "اليوناميد" " رئيس مكتب متابعة سلام دارفور أكد أن ارتباط المتمردين في قطاع الشمال بدولة جنوب السودان باعتبارهم جزءاً من الجيش الشعبي يعوق مقدرتهم على اتخاذ القرار السليم بالانضمام لمسيرة السلام " وأشار النعيم إلى أن منصرفات البعثة في السودان تتجاوز ال1.3 مليار دولار في العام، حيث تكمل بحلول العام 2017 عشر سنوات لتصل جملة منصرفاتها إلى أكثر من 13 مليار دولار، وزاد "كان لجزء يسير من هذا المبلغ أن يكفي لإحداث طفرة تنموية غير مسبوقة في دارفور". وبشأن خارطة الطريق أشار الوكيل إلى تضمنها مسائل مهمة على رأسها الشأن الإنساني ووقف شامل لإطلاق النار والدخول في مفاوضات تفضي للسلام والاستقرار بالبلاد. من جهته أكد رئيس مكتب متابعة سلام دارفور، أمين حسن عمر، الذي شارك في الاجتماع على أن ارتباط المتمردين في قطاع الشمال بدولة جنوب السودان باعتبارهم جزءاً من الجيش الشعبي يعوق مقدرتهم على اتخاذ القرار السليم بالانضمام لمسيرة السلام. وأشار إلى أن بعض الدول والمنظمات لا ترى غضاضة في وجود قوات أجنبية تقاتل في دولة جنوب السودان "كحركات دارفور"، بينما تعتبر وجود قوات أجنبية تقاتل في دول أخرى جريمة. وأكد سفراء المجموعة الآسيوية دعمهم لجهود الحكومة في إحلال السلام، وأشادوا بتوقيعها على خارطة الطريق ودعوا المعارضة للتوقيع عليها، وامتدح السفير الصيني عملية الاستفتاء الإداري بدارفور التي جرت في جو سليم بشهادة فريق المراقبين الصينيين.