قال الخبير المستقل المعني بحالة حقوق الإنسان بالسودان، أريستيد نونوسي، يوم الخميس، إن هناك تحديات كبيرة لا تزال تواجه ملف حقوق الإنسان بالبلاد، بالرغم من المجهودات الإيجابية التي بذلتها الحكومة السودانية، خلال الفترة الماضية. ورحَّب نونوسي، خلال مؤتمر صحفي عقده بالخرطوم، في ختام زيارته التي امتدت لأكثر من أسبوعين، بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة السودانية لضمان إنفاذ حكم القانون بتعيينها عدداً من القضاة ونشر القوات الشرطية في الأماكن النائية. وامتدح توقيع السودان على خطة عمل مع الأممالمتحدة لمنع تجنيد الأطفال من قبل القوى الأمنية التابعة لحكومة السودان، إلا أنه أبدى قلقه إزاء الرقابة المستمرة على الصحافة والصحفيين، بجانب المضايقات التي يتعرض لها ناشطو المجتمع المدني. وطالب السودان بضمان حرية التعبير والسماح لناشطين بالقيام بأنشطتهم في بيئة منفتحة وآمنة. دور الناشطين " الخبير المستقل أظهر قلقه بشأن تجدد النزاع القبلي بدارفور ودعا كل الأطراف إلى الجلوس لطاولة الحوار وإيجاد حل مستدام لهذه النزاعات عبر إجراءات وقائية استباقية لوضع حد للإفلات من العقوبة في الإقليم " وأبدى نونوسي ترحيبه بقرار السلطات بإعادة جوازات سفر ناشطي المجتمع المدني الذين منعوا من حضور الجلسة السابقة للتنوير الخاص بالتقرير الدوري الشامل في جنيف. وشدَّد على أهمية الدور الذي يلعبه المدافعون عن حقوق الإنسان. وأظهر الخبير المستقل قلقه بشأن تجدد النزاع القبلي بدارفور. ودعا كل الأطراف إلى الجلوس لطاولة الحوار وإيجاد حل مستدام لهذه النزاعات عبر إجراءات وقائية استباقية، لوضع حد للإفلات من العقوبة في الإقليم، بالإضافة إلى حملة سلمية لجمع ونزع السلاح من المدنيين. وأشاد بالجهود التي تبذلها بعثة اليوناميد والاتحاد الأفريقي وحكومة قطر والشركاء الآخرون لتعزيز الحوار السياسي بين الحكومة والحركات المسلحة، وذلك ضمن إطار وثيقة الدوحة للسلام في دارفور. وأعلن نونوسي ترحيبه بالتوقيع على خارطة الطريق الهادفة إلى إنهاء النزاع في دارفور والمنطقتين في جنوب كردفان والنيل الأزرق.