وقعت الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة مساء أمس الثلاثاء، الاتفاق الإطاري. وأعلن أمير دولة قطر عن إنشاء بنك للتنمية بدارفور برأسمال مليار دولار، وقطع الرئيس السوداني عمر البشير بتوقيع الاتفاق النهائي لسلام دارفور قبل منتصف مارس المقبل. وتواصلت في الدوحة مساء أمس مراسم التوقيع على الاتفاق الإطاري بحضور الرئيس البشير، وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بجانب الرئيس التشادي إدريس ديبي، والرئيس الأريتري أسياس أفورقي، والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. ووقع الاتفاق من جانب الحكومة رئيس الوفد المفاوض د. أمين حسن عمر، ومن جانب حركة العدل والمساواة احمد تقد لسان. وفور الإعلان عن توقيع الاتفاق الإطاري خرجت الليلة مسيرات التأييد في مدينة الفاشر أكبر مدن إقليم دارفور. وتعهد الرئيس عمر البشير بتحقيق اتفاق السلام النهائي بدارفور قبل 15 مارس المقبل، بينما أعلن أمير دولة قطر في كلمته خلال مراسم التوقيع عن إنشاء بنك للتنمية في دارفور برأسمال قدره مليار دولار. البشير في الفاشر ويشمل الاتفاق الإطاري الموقع اليوم في العاصمة القطرية تقاسم السلطة ومشاركة حركة العدل والمساواة بزعامة خليل إبراهيم في كل مستوياتها التشريعية والتنفيذية وفق نسب تحدد لاحقاً، على أن تؤسس الحركة حزباً سياسياً بعد التوقيع على الاتفاق النهائي، بجانب إقرار التعويضات للنازحين واللاجئين. في سياق متصل، يوجه البشير اليوم الأربعاء خطاباً للسودانيين ولأهل دارفور خاصة، من عاصمة شمال دارفور الفاشر. ويتوجه الرئيس السوداني إلى مدينة الفاشر، وذلك ضمن احتفالات البلاد بالتوقيع على الاتفاق الإطاري الذي يمهد السبيل للوصول إلى سلام دائم في دارفور. وكانت الحكومة السودانية اعتبرت الاتفاق بداية النهاية للحرب في إقليم دارفور، ووجد الاتفاق ترحيباً إقليمياً ودولياً.