قال رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني سيسي، إنه لايوجد أي اتجاه لوثيقة أخرى غير وثيقة الدوحة لإنفاذ السلام في الإقليم، مستشهداً بالتحسن الكبير الذي قد حدث على مستوى الاستقرار الأمني بدارفور سوى بعض التفلتات الأمنية. وأعلن سيسي في برنامج (مؤتمر إذاعي) بإذاعة أم درمان، يوم الجمعة, أن وثيقة الدوحة متكاملة خاطبت جذور المشكلة، بالإضافة إلى أنها تفسح المجال لانضمام الممانعين كافة. وقدم تقييماً لتنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور، وقال إن الوثيقة أسهمت في استقرار الأوضاع الأمنية وتهيئة المناخ للعودة الطوعية وخدمة التعليم للمراحل كافة، والبنى التحتية والتي انعكست إيجاباً على إعادة الإعمار في دارفور. وامتدح سيسي دور دولة قطر الشقيقة في إنفاذ ودعم السلام والاستقرار والتنمية والمشاريع الكبيرة التي ترعاها دولة قطر. وأضاف "مكثنا بالدوحة سنتين من التفاوض وتحملت قطر كل العبء"، ونبه للمتابعة اليومية التي كان يقوم بها أمير قطر حتى تم التوصل لوثيقة سلام دارفور. تمويل قطري " سيسي قال إن أكبر إنجاز حققته وثيقة الدوحة لسلام دارفور تحويل ذهنية المواطن من الحرب إلى السلام، مما أسس التعافي في دارفور، وإنها السبب في تجاوز أصحاب المصلحة لكثير من الغبن " وقال سيسي إن قطر ترعى وتمول تشييد 75 قرية بدارفور يجري العمل فيها، وتضم كل الخدمات الأساسية, نفذ البعض منها فيما يجري العمل الآن في البعض الآخر منها, داعياً إلى الاستمرار في إنفاذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور. وشدد على أن يكون الحديث والتصريحات الخاصة بخروج اليوناميد من مهام واختصاص وزارة الخارجية دون غيرها. وأكد سيسي أن أكبر إنجاز حققته وثيقة الدوحة لسلام دارفور تحويل ذهنية المواطن من الحرب إلى السلام، مما أسس التعافي في دارفور التي تعد جزءاً أصيلاً ومهماً من السودان . وقال إن تجاوز أصحاب المصلحة بمكوناتهم كافة للكثير من الغبن كانت الدافع الأساسي لدعم المجتمع الدولي للسلام في دارفور. ولفت للدور الكبير الذي قام به الرئيس التشادي إدريس ديبي في دعم السلام بدارفور من خلال حث الحركات المسلحة بأهمية الاستجابة لنداء وثيقة سلام دارفور. وباهى بالتجربة المشتركة للقوات السودانية التشادية، مبيناً أنها تتولى وتحتوي الآن أي تفلتات بين البلدين قبل أن تتطور.