دعت الأممالمتحدة الأربعاء إلى هدنة إنسانية في محافظة تعز وسط اليمن بعدما سيطرت المقاومة الشعبية والجيش الوطني على بلدة الصراري. ورحب الحوثيون بالدعوة إلى الهدنة رغم إحكامهم الحصار على مناطق أخرى بالمحافظة يعاني فيها المدنيون. وأعرب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن جيمس ماكغولدريك، عن قلقه من تزايد سفك الدماء في تعز، خاصة في منطقة الصراري، ومن إغلاق مدينة تعز، وحث الأطراف المتحاربة على الاتفاق فوراً على "توقف إنساني" لحماية المدنيين والتعاون مع الوكالات الإنسانية للمساعدة على علاج وإجلاء مصابي الحرب وتوصيل الأدوية إلى منطقة الصراع. وشدد المسؤول الأممي في بيان على أنه "من غير المقبول احتجاز المدنيين رهائن وحرمانهم من المساعدات الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية"، مؤكداً أنه "على الأطراف كافة التي تنتهك القانون الإنساني الدولي أن تدرك أنها قد تكون عرضة للمساءلة". وجاءت الدعوة الأممية في أعقاب معارك عنيفة اندلعت بين المقاومة الشعبية والجيش وبين الحوثيين، وانتهت بسيطرة المقاومة والجيش فجر الثلاثاء على بلدة الصراري، أحد أبرز معاقل الحوثيين في جبل صبر جنوب تعز. وسارع الحوثيون إلى الترحيب بالدعوة الأممية للهدنة، حيث طالب رئيس ما يسمى اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، المسؤول الأممي، إلى "الضغط على أميركا وحليفاتها" لفتح ممرات آمنة للمدنيين والجرحى في الصراري.