انطلقت في فندق "رديسون بلو" بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اجتماعات تحالف نداء السودان المعارض تمهيداً للتوقيع على خارطة الطريق المطروحة من قبل الوساطة الأفريقية في وقت لاحق يوم الإثنين وسط تفاؤل كبير من المشاركين في الاجتماعات. ودخلت أحزاب النداء في الاجتماع للتشاور فيما بينها قبيل الجلوس مع الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بزعامة ثابو أمبيكي. ويشارك في الاجتماعات وفد الحركة الشعبية قطاع الشمال برئاسة مالك عقار، وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، والعدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم، إلى جانب الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي المعارض، ومعارضين انضموا من الخرطوم يمثلون عدداً من الأحزاب والتيارات المختلفة. وكانت الحكومة وقعت منفردة في وقت سابق على خارطة الطريق مع أمبيكي في انتظار توقيع المعارضة. نتائج المشاورات وأبدى زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي في تصريحات صحفية، على هامش المشاورات، تفاؤله بنتائج للمشاورات تقود للتوقيع على الخارطة. وأكد المهدي حضور كافة أعضاء تحالف نداء السودان لإثيوبيا تلبية لدعوة الآلية الأفريقية، معتبراً ذلك مؤشراً يمكن أن تفضي معه الأمور لفتح المجال للعمل الجاد للحوار الوطني لتحقيق السلام العادل والتحول الديموقراطي الشامل. ووصف التوقيع على خارطة الطريق عقب اجتماع ثنائي مع الحركة الشعبية برئاسة مالك عقار، بأنه حدث وطني تتطلع إليه جماهير الشعب السوداني كافة باعتباره يحقق الاستقرار في ربوع الوطن. وقال المهدي إن البشائر تشير إلى أن المناسبة ستفتح الطريق لبناء الوطن على أساس قومي لا يسيطر عليه أحد ولا يعزل منه أحد.